عرب لندن

اتُهم الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بإثارة أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في أعقاب جريمة الطعن الجماعي في ساوثبورت، بعد مغادرته المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.

حيث أُبلغت المحكمة العليا يوم الاثنين أن الناشط المناهض للإسلام، الذي يُدعى ستيفن ياكسلي لينون، غادر البلاد بعد إطلاق سراحه بكفالة غير مشروطة عقب اعتقاله في كينت في عطلة نهاية الأسبوع السابقة. وقد صدرت مذكرة جديدة لاعتقال مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) بعد عدم حضوره جلسة استماع مقررة في قضية ازدراء حكم المحكمة.

لكن في الأيام التالية، واصل روبنسون نشر تعليقات ومقاطع فيديو توثق موجة الفوضى والشغب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا الفوضى بأنها نتيجة "مخاوف مشروعة" وداعياً إلى "الترحيل الجماعي".

وقد اتهم الناشطون روبنسون بلعب دور كبير في التحريض على العنف ضد الأقليات العرقية والمسلمين، حيث لعبت منشوراته التحريضية دوراً كبيراً في تأجيج هذه المظاهرات العنيفة والاشتباكات.

وبعد ترويج اليمين المتطرف للمعلومات المضللة حول جريمة الطعن الجماعي المروعة في ساوثبورت يوم الاثنين، كان روبنسون يغرّد بانتظام ويصف الإسلام بأنه مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، ويشارك مقاطع فيديو للاضطراب ويشجع على الانضمام إلى المظاهرات المستقبلية. 

وكان مثيرو الشغب يهتفون باسمه في معظم المظاهرات المتطرفة التي اندلعت في مختلف أنحاء المملكة المتحدة واستهدفت العديد من المظاهرات المساجد والمباني الدينية الإسلامية الأخرى واستهدفت يوم أمس فندقان يأويان طالبي اللجوء.

وفي السياق قال سابي دالو، أحد منظمي "مناهضة العنصرية" لصحيفة الإندبندنت  "The Independent": "ما نراه في ليفربول وهال وسندرلاند وهارتلبول وساوثبورت وأماكن أخرى، ليس مجرد اضطراب عنيف وأعمال بلطجة. إنها أعمال شغب عنصرية ومعادية للإسلام وفاشية، مع هجمات مستهدفة على المساجد وطالبي اللجوء وأي شخص غير أبيض.

وأضاف: "يعمل تومي روبنسون عمدًا على تأجيج العنصرية وكراهية الإسلام، أثناء فراره. وهذا ليس صدفة، أن أعمال الشغب وقعت بعد أيام من حشد روبنسون 15000 شخص في ميدان الطرف الأغر الأسبوع الماضي، لقد شجع ذلك الفاشيين".

معقباً على ذلك بأنه لم ينشأ من فراغ بل إنه نتاج لسياسيين يثيرون كراهية الإسلام والعنصرية. والطريقة الوحيدة لهزيمة هذه الحركة هي التوحد والتعبئة ضد الفاشية والوقوف في وجه العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية.

كما قالت جمعية مسلمي بريطانيا أن روبنسون كان "يؤجج نيران العنف" في المملكة المتحدة من بعيد.

 

السابق استطلاع: تراجع كبير في تأييد حكومة ستارمر بعد أسبوع من أعمال الشغب اليمينة المتطرفة
التالي روبرت جينريك ينتقد نايجل فاراج بسبب تعليقاته "المثيرة للجدل" حول أعمال الشغب في بريطانيا