عرب لندن
انتقد روبرت جينريك، المرشح لزعامة حزب المحافظين، نايجل فاراج بسبب تعليقاته حول حادثة الطعن في ساوثبورت، مشيرًا إلى أنها تجعل عمليات تحقيقات الشرطة الجارية أكثر صعوبة.
وواجه فاراج زعيم حزب الإصلاح، انتقادات بسبب رفضه ادعاء رئيس الوزراء كير ستارمر بأن اليمين المتطرف هو المسؤول عن الاضطرابات.
وقال فاراج أن العنف كان "رد فعل على الخوف والانزعاج والقلق الذي يتقاسمه عشرات الملايين من الناس".
وفي حديثه لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 يوم يومين، قال جينريك عن تصريحات زعيم الإصلاح في المملكة المتحدة: "أنا لا أتابع جميع التعليقات التي يقولها نايجل فاراج، لكنني لا أعتقد أن أيًا منا يجب أن يفعل أي شيء يجعل مهمة الشرطة أكثر صعوبة في هذا الوقت."
وعندما سُئل جينريك عما إذا كانت تعليقات فاراج قد أدت إلى تعقيد جهود الشرطة، أجاب جينريك: "لا أعتقد أنهم جعلوا الوضع أفضل، أليس كذلك؟"
وأضاف: "أعتقد أن علينا جميعًا أن نختار كلماتنا بعناية، وندعم الشرطة إلى أقصى حد، ونبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامة شوارعنا، وأن ينتهي هذا العنف، الذي أخشى أنه يتصاعد."
وقد امتدت الاضطرابات اليمينية المتطرفة إلى لندن وهارتلبول ومانشستر، بعد مقتل ثلاث فتيات وإصابة بالغين اثنين وثمانية أطفال بجروح خطيرة في نادي صيفي للرقص.
وزعمت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي خطأً أن المشتبه به كان طالب لجوء مسلم، وتم استهداف مسجد في ساوثبورت في وقت سابق من الأسبوع.
تم الآن اتهام أكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 17 عامًا والمولود في كارديف، بالقتل والشروع في القتل.
وردا على سؤال عما إذا كان جينريك نادما على استخدام شعار "أوقفوا القوارب" ولغة مماثلة، قال وزير الداخلية السابق: "لا على الإطلاق. أعتقد أنكم تنظرون إلى هذا بطريقة خاطئة تمامًا."
وأضاف: "هناك مخاوف لدى ملايين الأشخاص في بلادنا – مخاوف مشروعة – بشأن الهجرة الجماعية، والهجرة غير الشرعية." مؤكدا أنه غير نادم هو وحزبه بشأن تصريحاته حول الهجرة عندما سُئل عن أعمال الشغب يوم السبت.
وأتبع حديثه: "طبعا لا يجب القيام بتوجيه تلك المخاوف لتصبح أعمال عنف. لكن لا ينبغي لنا كسياسيين أو أنتم كوسائل إعلام أن نتجاهل هذه المخاوف، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة".