عرب لندن
اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة أشخاص خلال مسيرة مؤيدة لفلسطين في وسط لندن، حيث سار آلاف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين من بارك لين إلى داونينج ستريت يوم أمس السبت، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب صحيفة ذي ستاندارد "The Standard" ادعت شرطة العاصمة إن أحد الاعتقالات جاءت بسبب أداء المتظاهر التحية النازية نحو متظاهر مضاد، وتم اعتقال شخص آخر بسبب رفع لافتة يشتبه بأنها تدعم "منظمة محظورة" على حد تعبيرها، كما تم اعتقال آخرين لحملهم لافتات مسيئة.
ومن بين اللافتات والشعارات الشعبية المستخدمة خلال المسيرة: "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة"، و"فلسطين حرة، حرة" و"بآلافنا، وبملاييننا، نحن جميعًا فلسطينيون".
ولوح الحشد بأعلام فلسطين أثناء مسيرتهم، كما حملوا قطعة طويلة من القماش الأحمر الزاهي يبلغ طولها عدة أمتار تشبه النهر في منتصف المسيرة.
كما أقيمت احتجاج مضاد تحت عنوان "كفى" في ميدان بيكاديللي، حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية، حاملين لافتات تصور رهائن إسرائيليين ولافتة كبيرة كتب عليها "الاغتصاب ليس مقاومة".
وجلست مجموعة من الناجين من الهولوكوست على جانب الاحتجاج حاملين لافتات تدعم المحتجين الفلسطينيين كتب عليها: "أحفاد الناجين من الهولوكوست ضد الإبادة الجماعية في غزة".
وفي نهاية المسيرة، ألقى العديد من المتحدثين، بما في ذلك النائبة العمالية السابقة والمستقلة الآن أبسانا بيجوم ورئيسة حزب العمال الشاب جيس برنارد، خطابات من على منصة خارج البرلمان في نهاية المسيرة.
وفي افتتاحها للخطابات، قالت بيجوم: "من أجل أنفسنا، ومن أجل بعضنا البعض، ومن أجل مجتمعاتنا المتنوعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ومن أجل الرجال والنساء والأطفال في غزة وكل أولئك الذين يواجهون القمع في جميع أنحاء العالم، التضامن".
واضافت: "ستامر، لا نريد أعذارًا، ولا نريد تأخيرًا، ولا نريدك أن تقول إنك مختلف عن المحافظين، نريدك أن تحطم إرث المحافظين من التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية. نريد العمل. لا مزيد من التأخير، لا مزيد من الأعذار".