المحاكم البريطانية تتخذ إجراءات طارئة للتعامل مع مثيري الشغب بالعمل على مدار 24 ساعة

عرب لندن

ستعقد المحاكم جلساتها لمدة 24 ساعة لتسريع إصدار الأحكام بموجب خطط الحكومة للتعامل مع أعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي اجتاحت أرجاء بريطانيا يوم السبت. 

حيث أجرى الوزراء محادثات مساء السبت مع كبار أعضاء السلطة القضائية حول اتخاذ تدابير طارئة بعد الاشتباكات العنيفة  في المدن الكبرى التي أسفرت عن إصابة عدد من ضباط الشرطة واعتقال عدد من مثيري الشغب. 

كما وقعت مواجهات عنيفة في ليفربول ومانشستر وليدز وبلفاست وستوك وهال في ليلة ثانية من أعمال الشغب الخطيرة التي بدأت لأول مرة في سندرلاند يوم الجمعة. والتي شملت الاعتداء على رجال الشرطة بإطلاق النار والطوب والزجاج والألعاب النارية والاعتداء على الممتلكات العامة بالحرق والتخريب.

بدوره صرح رئيس الوزراء كير ستارمر، خلال المحادثات مع الوزراء يوم السبت بأن المثيرين للشغب الذين يهاجمون رجال الشرطة "متطرفون" وقال بأنه يقدم كامل الدعم للشرطة لاتخاذ جميع  الإجراءات اللازمة للحفاظ على الشوارع البريطانية آمنة.

وتعهدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، بتقديم "كل الدعم اللازم" للشرطة لاتخاذ إجراءات ضد "الفوضى الجنائية والعنف".

يتباحث مسؤولون في وزارة العدل حاليًا مع أعضاء كبار في السلطة القضائية، إضافة إلى رؤساء الشرطة والمدعي العام، بشأن بقاء المحاكم مفتوحة طوال الليل للتعامل مع الزيادة المتوقعة في عدد الأشخاص المحتجزين بسبب جرائم الشغب.

وبحسب شبكة البي بي سي "BBC" ينطوي ذلك على تفعيل بروتوكول المحاكم الإضافي، الذي يخضع لموافقة وتوجيه السلطة القضائية. يجب الآن تقديم أي طلبات لفتح فتحات أو جلسات إضافية، بما في ذلك الجلسات الليلية أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، بموافقة رئيس الشرطة والمدعي العام الأساسي.

يجدر بالذكر أنه تم وضع هذا البروتوكول بعد أحداث أغسطس عام 2011 حيث نشبت أعمال شغب واسعة في لندن وانتشرت فيما بعد إلى مدن أخرى في إنجلترا. في ذلك الوقت، طُلب من المحاكم أن تجتمع لمدة 24 ساعة لمعالجة أولئك المحتجزين بسبب الجرائم المتعلقة بالشغب، واعتبر ذلك لاحقًا كوسيلة فعالة - إلى جانب إرسال أعداد كبيرة من رجال الشرطة إلى الشوارع - للسيطرة على الأحداث.