عرب لندن

هددت وزارة الداخلية البريطانية بترحيل رجل قسريًا من المملكة المتحدة من المرجح أن يكون شاهدًا رئيسيًا في التحقيق بوفاة طالب اللجوء ليونارد فاروكو الذي توفي على مركب بيبي ستوكهولم.

حيث عُثر على فاروكو (26 عامًا) وهو طالب لجوء من ألبانيا، ميتًا على مركب بيبي ستوكهولم في بورتلاند  دورست، الذي تستخدمه وزارة الداخلية لإيواء مئات طالبي اللجوء، في 12 ديسمبر من العام الماضي. ومن المقرر أن يبدأ التحقيق في وفاته في سبتمبر 2025.

وكان يوسف كارجبو (20 عامًا) الملاكم الذي تنافس لصالح سيراليون في دورة ألعاب الكومنولث 2022 في برمنغهام قبل طلب باللجوء، زميل فاروكو في الغرفة على المركب ومن المحتمل أنه آخر من رآه على قيد الحياة.

استسقظ كارجبو في الصباح 12 سبتمبر ليكتشف أن فاروكو ليس في السرير الذي يتقاسمانه، وأن باب الحمام كان مغلقًا دون أي رد على طرقاته المتكررة. وعندما فتحت الشرطة باب الحمام، اكتشفت جثة فاروكو.

بعد وفاة فاروكو، نُقل كارجبو إلى سكن وزارة الداخلية في ويلز وتم اعتقاله ونقله إلى مركز ترحيل المهاجرين في هارموندسوورث، بالقرب من هيثرو، لأن وزارة الداخلية رفضت طلب اللجوء الخاص به.

وفي حديثه لصحيفة الغارديان “The Guardian” يوم الجمعة من مركز الاحتجاز، قال كارجبو: "اتصل بي أشخاص في المكتب في مركز الاحتجاز أمس وأخبروني بحزم أمتعتي لأن طائرتي وصلت لإعادتي إلى سيراليون. أخبرتهم أنني لن أذهب وأردت الاستمرار في طلب اللجوء الخاص بي، لم يجبروني على الذهاب لكنني لا أعرف ما سيحدث الآن".

وذلك على الرغم من أن المحكمة قضت في 2021 بأن وزارة الداخلية ملزمة بحماية الأدلة اللازمة للتحقيقات في احتجاز المهاجرين ولا ينبغي لها محاولة ترحيل الشهود على هذه الوفيات قبل الحصول على أدلة ذات صلة بالتحقيق منهم.

فيما تبين أن وزارة الداخلية حاولت بشكل غير قانوني ترحيل شاهد رئيسي على وفاة أوسكار أوكوريمي في هارموندسوورث في عام 2019.

 تدخل محامو عائلة فاروكو في عملية ترحيل كارجبو المخطط لها يوم الخميس، باعتبار وجود أدلة مهمة لديه حول وفاته، ولو أعيد قسراً إلى سيراليون لن يكون بوسعه حضور التحقيق. 

وبهذا الصدد علقت شارلوت خان، رئيسة الشؤون العامة والدعوة في منظمة "Care4Calais": وعدت الحكومة الأخيرة بالتحقيق الكامل في وفاة ليونارد فاروكو، لكن هذا لن يكون ممكناً إذا أبعد المسؤولون شاهداً رئيسياً من البلاد قبل التحقيق في وفاة ليونارد.

وأضافت خان: "رغم أن الحكومة الجديدة أعلنت عدم تجديد عقد بيبي، فإن الألم والصدمة التي سببها القارب ستظل تؤثر على من عاشوا فيه. لن نعرف مدى سوء الظروف على متن القارب إذا أبعدت الحكومة شهودًا رئيسيين مثل زميل ليونارد قبل إجراء التحقيق الكامل في تلك الليلة المشؤومة."

فيما ورفضت وزارة الداخلية التعليق على القضية.

السابق مثيرو أعمال الشغب في سندرلاند يضرمون النار في مركز الشرطة المحلي
التالي جاستن ويلبي: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ضرورة أخلاقية