عرب لندن
أضرم مفتعلو أعمال شغب النيران في سندرلاند ليلة أمس الجمعة، مما أدى إلى حريق في مركز الشرطة المحلي، مع امتداد أعمال العنف حول البلاد.
وخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في ليفربول وسندرلاند يوم أمس في واحدة من أحدث موجة من سلسلة الاضطرابات الواسعة، التي يرجح أنها مدبرة من قبل اليمين المتطرف.
وأظهرت لقطات النيران وهي تتصاعد من عقار مجاور لمركز الشرطة والتي يبدو أنها انتقلت إليه، فيما أظهرت صور منفصلة نوافذ المركز محطمة.
وبحسب ما أظهرته بيانات خرائط "غوغل"، كان المركز "مغلقا نهائيا"، ولم يعد في أداة البحث عن مراكز الشرطة على موقع شرطة نورثمبريا الإلكتروني.
وقالت شرطة نورثمبريا أن مثيري الشغب قلبوا سيارة وأضرموا النار فيها، وهاجموا الشرطة ببراميل الجعة والحجارة.
كما قام المهاجمون بفتح طفايات الحريق في هاي وست، بينما تعرضت الشرطة لهجوم متواصل.
وجاءت مشاهد العنف في أعقاب مسيرة عبر المدينة في حوالي الساعة السابعة مساءً رفع فيها المتظاهرون أعلام صليب القديس جورج ورددوا أغاني عن المحرض اليميني المتطرف تومي روبنسون.
وقالت الشرطة أنها اعتقلت ثمانية أشخاص على صلة بأعمال الشغب في سندرلاند، التي أدت لنقل ثلاثة ضباط إلى المستشفى.
بدورها قالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، إن أولئك الذين يثيرون مشاهد الفوضى "لا يمثلون بريطانيا".
وقالت عبر منشور لها على موقع "X": "المجرمون الذين يهاجمون الشرطة ويثيرون الفوضى في شوارعنا سيدفعون ثمن عنفهم وبلطجيتهم."
وجاءت الأحداث بعد مقتل ثلاث فتيات، وصدور شائعات تقول "إن المشتبه به مسلم" ما دفع متظاهرين من اليمين المتطرف إلى مهاجمة الشرطة، بما في ذلك الهجوم على مسجد بالمدينة.
وأسفر الهجوم عن مقتل أليس داسيلفا أغيير، 9 سنوات، وبيبي كينغ، 6 سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، 7 سنوات، بالإضافة إلى إصابة ثمانية أطفال آخرين وجريحين بالغين.