عرب لندن
توصل تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن مخاطر التسمم الغذائي في بريطانيا في ازدياد بسبب التأخيرات في عمليات التفتيش على صحة وسلامة الأغذية.
وأظهر تحليل الـ "بي بي سي" أن واحدا من كل خمسة مطاعم لم تخضع للتفتيش لأكثر من عامين.
وبررت فرق الصحة البيئية هذه التأخيرات بأزمة التوظيف وتراكم الأعمال منذ جائحة كورونا.
وحذرت نقابة الخدمات العامة "يونيسون" من المشكلة واصفة إياها بأنها خطيرة وتتعلق بالصحة العامة.
وقال متحدث باسم النقابة: "تأخيرعمليات التفتيش وصل الآن لدرجة أنه من الممكن تمامًا لشركات الأغذية التي تتبع ممارسات صحية رديئة أن تعمل بلا خوف من محاسبتها الإطلاق".
وتأتي نتائج بي بي سي وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة الأغذية في أعقاب تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية في يونيو الماضي بسبب المنتجات الملوثة.
من جانبها قالت، Hospitality UK، التي تمثل شركات الأغذية والمشروبات في بريطانيا، أن ثلاثة أرباع المطاعم حصلت على أعلى درجات النظافة في آخر تفتيش لها.
وقال متحدث باسم الشركة: "على الرغم من الضغوط التي واجهها القطاع في السنوات الأخيرة، فإن سلامة عملائنا تبقى غير قابلة للنقاش.
وتنص التوجيهات الرسمية على فحص معظم أماكن تقديم الطعام في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية خلال فترة تتراوح بين كل ستة أشهر وسنتين، اعتمادًا على مستوى المخاطر.
ويمكن تفتيش بعض الشركات منخفضة المخاطر للغاية، مثل الصيدليات متاجر الخضراوات، كل ثلاث سنوات.
تقوم الفرق التي يستخدمها المجلس بتقييم المباني بناء على معايير مثل النظافة ومكافحة الآفات والتخزين الآمن للأغذية - مما يعطي درجة تتراوح بين صفر في أسوأ الحالات وخمسة في أفضل الحالات.
لديهم أيضًا القدرة على إغلاق الشركات في الظروف القصوى.
ووجد تحليل "بي بي سي" أن من بين أكثر من 250 ألف شركة تقدم الأطعمة والتي هي مسجلة على الموقع الالكتروني لوكالة معايير الأغذية، 53 ألف منها لم تخضع للفحص منذ 2021.
وفي اسكتلندا، التي تتبع نظام إما النجاح أو الفشل بعض الفحص، قُدر بأن أكثر من 40% من الشركات المسجلة لم تُفحص منذ أكثر من عامين.