عرب لندن 

أصبح الوزير السابق في حكومة المحافظين ناظم الزهاوي، في قلب الأحداث الإعلامية البريطانية مع خططه لجمع عرض بقيمة 600 مليون جنيه لشراء صحيفة التليغراف “Telegraph”، ومجلة ذا سبيكتاتور ” The Spectator”.

وبحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز ”Sky News“ قد يؤدي هذا العرض إلى تغييرات كبيرة في عملية بيع بعض من أكثر الأصول الإعلامية نفوذاً في بريطانيا. 

وفقاً لمصادر Sky News، بدأ الزهاوي، الذي غادر البرلمان في مايو، بعد قرار عدم الترشح مجدداً في دائرته في ستراتفورد-أبون-أفون، في التواصل مع عدد من الممولين المليارديرات للحصول على التمويل اللازم للعرض.

وتشير التقارير إلى أن عائلة روبن، التي تمتلك مجموعة كبيرة من الأصول العقارية وحصة في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، كانت من بين الممولين المحتملين الذين استشارهم الزهاوي مؤخراً.

الزهاوي، الذي شغل أيضاً مناصب وزارية منها وزير الأعمال ووزير التعليم ووزير اللقاحات خلال جائحة كورونا، يعتقد أن هناك إمكانيات كبيرة لزيادة أرباح "التليغراف" من خلال التوسع في السوق الأمريكية. 

ويتفاوض الزهاوي حالياً مباشرة مع شركة "إنترناشونال ميديا إنفستمنتس" (IMI)، ومقرها أبوظبي، التي تمتلك الحصة الأكبر في شركة "ريدبيرد IMI". كانت شركة "ريدبيرد IMI" قد اشترت خيار شراء الصحف العام الماضي.

لم يتضح بعد ما إذا كان الزهاوي قد قدم عرضاً رسمياً، لكنه يُعتقد أنه واثق من قدرته على تأمين التمويل الكافي لتقديم عرض تنافسي. 

من الجدير بالذكر أن شركة "ريدبيرد IMI"، التي يقودها الرئيس السابق لشبكة CNN جيف زوكر، قد حصلت على ميزة في المنافسة لشراء الصحف بعد سداد قرض بقيمة 1.16 مليار جنيه إسترليني كان مستحقاً لعائلة باركلي.

إلا أن خطة "ريدبيرد IMI" تعرقلت بسبب تعديل حكومة المحافظين لقوانين ملكية وسائل الإعلام، والذي يمنع السيطرة الأجنبية على الصحف الوطنية البريطانية.

وكان الزهاوي قد لعب دوراً حاسماً العام الماضي كوسيط بين عائلة باركلي و"ريدبيرد IMI"، وأصبح على دراية وثيقة بالمالكين السابقين لـ "التليغراف". في مايو، تم الكشف عن انضمامه إلى شركة "فيري جروب" كرئيس، بعد أن كانت "IMI" قد ساهمت في دعم مالي بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني للشركة.

ورغم ذلك، لا يُعتقد أن عائلة باركلي تشارك بشكل مباشر في محادثات الزهاوي مع شركة "IMI". وتشير المصادر إلى أن علاقة الزهاوي بشركة "IMI" قد تعزز موقفه في الحصول على "التليغراف" إذا تمكن من تأمين التمويل اللازم.

وشهد الموعد النهائي لتقديم العروض الأولية يوم الجمعة الماضي سلسلة من العروض المبدئية للصحف، بما في ذلك عروض من مجموعة "ناشونال وورلد" ولورد ساشي، الخبير الإعلاني السابق. 

بينما استبعدت شركة "ديلي ميل آند جنرال ترست"، ناشر صحيفة "ديلي ميل"، تقديم عرض، مما أثار تساؤلات حول إمكانية استرداد المبلغ الذي دفعته للحصول على خيار الشراء.

 

 

 

السابق وفاة شخص بعد تعرضه للدهس بواسطة قطار في مترو أنفاق بانك بوسط لندن
التالي مقتل بريطانية ثلاثينية بعد تعرضها لهجوم من كلبها الأليف