عرب لندن
حصل اثنان من رؤساء شركة "يوركشاير ووتر" على مكافآت تصل إلى 616,000 جنيه إسترليني في عام شهد معاناة آلاف العملاء من مشاكل في حياتهم اليومية لأسابيع، بسبب انفجار أنبوب مياه.
ووردت تفاصيل هذه المكافآت، التي قد تُمنع مستقبلاً بموجب مقترحات الحكومة العمالية التي أُعلنت في خطاب الملك هذا الأسبوع، في التقرير السنوي للشركة. وتغطي هذه المكافآت فترة تشمل تسعة أشهر من عام 2023، العام الذي صُنفت فيه "يوركشاير ووتر" ثاني أسوأ شركة مياه في إنجلترا من حيث تسربات الصرف الصحي.
وحصلت الرئيسة التنفيذية للشركة، نيكولا شو، على راتب ومزايا بقيمة 657,000 جنيه إسترليني حتى نهاية مارس 2024، بالإضافة إلى مكافأة بقيمة 371,000 جنيه إسترليني. شو، التي تم تعيينها في عام 2022، تنازلت عن مكافأتها في السنة المالية السابقة، وسط غضب عام بسبب تسربات الصرف الصحي. في حين حصل المدير المالي للشركة، بول إنمان، على راتب ومزايا بقيمة 436,000 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى مكافأة بقيمة 245,000 جنيه إسترليني.
وتأتي هذه المكافآت كجزء من "خطة حوافز تنفيذية قصيرة الأجل"، وهي جائزة نقدية يمكن جمعها بعد عام، وتُحسب بناءً على معايير تشمل الأرباح وخدمة العملاء والأداء البيئي.
وفي أبريل، قالت هيئة تنظيم المياه "أوفوات" إن شركة "يوركشاير ووتر" قد "فشلت" في خدمة العملاء في منطقة جول، شرق يوركشاير، بعد أن أثر انفجار أنبوب مياه على 12,700 شخص لأكثر من أسبوعين بين أكتوبر ونوفمبر 2023.
وذكرت الهيئة أن "السكان وصفوا كيف أنهم كافحوا لمواصلة حياتهم اليومية، حيث لم يتمكن الكثيرون من الاستحمام أو القيام بالأعمال المنزلية أو تشغيل التدفئة في بداية فصل الشتاء".
وقال متحدث باسم "يوركشاير ووتر" إن الشركة دفعت 37,000 جنيه إسترليني كتعويض وأنشأت صندوق مجتمع، مضيفاً: "نحن نعلم أن هناك بعض الدروس التي تعلمناها من كيفية تعاملنا مع هذا الحادث؛ لقد استوعبناها وأجرينا بعض التغييرات لتحسين الخدمة التي سيتلقاها عملاؤنا إذا تكرر هذا الحادث".
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تصنيف "يوركشاير ووتر" كثاني أسوأ شركة مياه من حيث تصريفات الصرف الصحي من فيضانات العواصف. وقالت الشركة إن ذلك يرجع إلى "الإرث الصناعي لأجزاء من منطقتنا، والطريقة التي تم بها إنشاء الشبكة في ذلك الوقت"، مضيفة أنها تستثمر 180 مليون جنيه إسترليني لتقليل "التصريفات في المجاري المائية من فيضانات العواصف".
وفي تقريرها السنوي، قالت الشركة إن مديريها التنفيذيين حصلوا على مكافآت قصيرة الأجل فقط لأنهم لم يكونوا في الشركة لفترة كافية للمشاركة في أي مكافآت طويلة الأجل.وأضافت أن الجوائز بموجب الخطة لن تُدفع إلا إذا كانت لجنة الرواتب بالشركة راضية عن الأداء "مع مراعاة أي عوامل ذات صلة".
وقال متحدث إن المديرين كانوا في طريقهم للحصول على 61% من مكافأتهم القصوى، لكنهم خفضوا ذلك إلى 42% لتعكس الأداء البيئي "الذي ليس بالمستوى الذي نرغب فيه".
وقد عدلت الشركة خطة الرواتب والمكافآت لهذا العام.