عرب لندن
شعر زوجان بالغضب بعد أن واجها غرامة قدرها نحو 500 جنيه إسترليني وذلك لأخذهم أطفاله في عطلة خلال فترة الدراسة.
فبحسب "الميرور"، اصطحت تامي ودانيال لامبرت أطفالهما الأربعة إلى
اصطحب تامي ودانيال لامبرت أطفالهما الأربعة إلى بينالمادينا في إسبانيا، بما في ذلك ابنهما رايلي الذي يُشتبه في إصابته بالتوحد.
وقالت العائلة إنها اختارت السفر خلال فترة الدراسة لأن رايلي البالغ من العمر 12 عامًا يحتاج إلى مساعدة أثناء الرحلات الجوية ويعاني من القلق ونوبات الهلع عندما يشعر بالإرهاق.
وأعربت العائلة عن مشاعرها بالغضب حينما تأثرت رحلتهم بقرار كل من أكاديمية ثيستلي هوه وأكاديمية أوكهيل الابتدائية في ستوك - بتغريمهم 60 جنيهًا إسترلينيًا عن كل طفل، مما أدى إلى إجمالي غرامة قدرها 480 جنيهًا إسترلينيًا.
قالت تامي لموقع StokeonTrentLive: "لقد كنت غاضبة ومتوترة بشأن كل هذا، لقد أفسدت العطلة بالنسبة لنا بصراحة. أشعر بالقلق بشأن مستقبل رايلي."
وقالت الوالدة: "أخذناه إلى ليغولاند خلال العطلات المدرسية ووقف في زاوية يبكي لأنه كان أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة له."
في فندق مكتظ في بلد أجنبي، لا يمكننا ببساطة أن نركب السيارة ونغادر كما نفعل في المملكة المتحدة. إنه انطوائي. رايلي لا يحب أن يكون بعيدًا عني. تم تشخيصه بعسر القراءة أيضًا خلال فترة الإغلاق."
كما أضافت: "كنا بحاجة لهذه العطلة، فالناس يحتاجون إلى عطلة حتى لو كانت في إنجلترا لأن الحياة صعبة. لا أشعر أنهم قد أخذوا حالة رايلي بعين الاعتبار على الإطلاق. يفتخرون بأنهم متعاطفون ومهتمون بالأطفال، لكنهم بحاجة إلى ممارسة ما يعظون به، لأنهم ليسوا متعاطفين ومهتمين باحتياجات ابني الخاصة."
وقالت أن عائلتها مهتمة بالآخرين، فزوجها دانيال يعمل في خدمة سيارات أجرة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لنقلهم من وإلى المدرسة وقد أسس مجموعة لدعم الصحة النفسية.
وأعربت الأم عن استيائها من الوضع بالمجمل، مشيرة إلى أن ابنها ينتظر تقييم التوحد، ومضيفة أنها "لا تتمنى شيئا أكثر من أن يقبلها ويعانقها ابنها وأن يلعب كرة القدم مع الأطفال الآخرين."
وقالت تامي بنبرة يتخللها التحدي للصحيفة: "ابني يأتي أولا وقبل أي أحد وسأقوم بعمل قصارى جهدي لجعل حياته أسهل بغض النظر عن المدارس أو البلديات."
ومن الجدير بالذكر أن موقع الحكومة البريطانية يذكر لائحة بالإجراءات التي قد تتخذها المدارس والمجالس المحلية بحق أولياء الأمور الذين يتغيب أبناؤهم عن المدارس، والتي تشمل الذهاب إلى دروس للأبوة والأمومة
وسيتعين عليك أيضًا القيام بما تقوله المحكمة لتحسين التحاق الأطفال بالمدرسة، أو تقدم المجالس المحلية بطلب إلى المحكمة للحصول على أمر الإشراف على التعليم، في حال كان الأهل بحاجة إلى دعم لجعل أطفالهم يذهبون إلى المدرسة ولكنهم لا يتعاون مع المجلس، أو الحصول على أمر الحضور إلى المدرسة إذا كان المجلس المحلي يعتقد أن الطفل لا يتلقى الحصة المناسبة من التعليم. وحينها سيكون للأهل 15 يوما لتقديم دليل على أنهم سجلوا أطفالهم بمدرسة بالفعل أو أنهم يقدمون لهم التعليم المنزلي، وفي حال عدم توفير ذلك قد يتعرض الأهل لغرامة أو حتى المحاكمة.
كما يمكن للمجلس المحلي أن يمنح كل والد غرامة قدرها 60 جنيهًا إسترلينيًا، والتي ترتفع إلى 120 جنيهًا إسترلينيًا لكل منهما إذا لم تدفع خلال 21 يومًا.
أما إذا لم تدفع الغرامة بعد 28 يومًا، فقد تتم مقاضاة الأهل.
وكانت وزارة التعليم قد قدمت مقترحا قبل عامين، أن أهالي الطلاب الذين يظهر سجلهم التغيب لمدة 5 أيام دون سبب وجيه خلال الفصل الدراسي الواحد، سواء للسفر بغرض الترفيه أو الخروج في الأماكن العامة دون داع، سيحصلون على إشعار بعقوبة ثابتة بقيمة 120 جنيه إسترليني.