عرب لندن
قدمت الأكاديمية الملكية البريطانية للفنون اعتذارًا عن عرض عمل فني يشبّه إسرائيل بألمانيا النازية.
قدم الأطفال والشباب أعمالهم الفنية للأكاديمية للمشاركة في مسابقة العرض الصيفي السنوي، لكن بعض الأعمال المتعلقة بالصراع بين "إسرائيل" وحماس سحبت من العرض، وفقا لـ"التلغراف".
وكان من ضمن الأعمال عمل قدمه شاب يبلغ من العمر 16 عامًا يُدعى "أندي"، يصور صليبًا معقوفًا ونساء عربيات يصرخن تحت ظل شخصية بوذا. العمل الفني، الذي لم يعد معروضًا، كان مرفقًا بشرح.
وفقًا لصحيفة "جويش نيوز"، جاء في الشرح: "مشاهدة الصراع يتكشف في غزة يرسم العديد من أوجه الشبه مع النازيين والقمع الصيني، ومن هنا جاءت رمزية بوذا والصليب المعقوف."
كما قد شاب آخر يبلغ 18 عاما يُدعى "كاوسار"، عملا تضمن مزاعم بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" وتمت إزالته أيضًا. وكانت الصورة الفنية لرجل يحمل لافتة مكتوب عليها: "اليهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين: ليس باسمنا."
صرحت الأكاديمية الملكية بأنها مسؤولة عن رعاية الشباب الذين قدموا الأعمال الفنية، لكنها قررت في النهاية سحبها، قائلة: "نعتذر عن أي أذى أو ضيق تسببنا به لفنانينا الشباب ولزوارنا.
وأضاف: "سنتعلم من هذه التجربة ونراجع سير أعمالنا، حتى نتمكن من الاستمرار في الاحتفاء بإبداع الفنانين الشباب بطريقة آمنة ومسؤولة."
وقامت الأكاديمية الملكية بإزالة الأعمال الفنية المقدمة من الفنانين الشباب بعد مراجعة دقيقة، وقالت: "بعد مراجعة ودراسة الموضوع بعناية، نشعر بأن استمرار عرض هذه الأعمال الفنية، مع محدودية الفرصة لتوفير السياق أو النقاش، قد يتسبب في إزعاج غير مبرر وقد يعرض الناس للخطر.
ووصف مجلس نواب اليهود البريطانيين الأعمال بأنها "مشحونة سياسياً بشكل كبير" وأنها "مصدر قلق كبير".
وفي رسالة له، حذر أليكس روغر، رئيس المجلس،الأكاديمية الملكية من أن بعض الأعمال الفنية تبدو وكأنها تحتوي على "تلميحات معادية للسامية".