عرب لندن
دعا مستشار الحكومة المسؤول عن ملف قضايا العنف السياسي وزيرة الداخلية إلى التحقيق الإساءة والترهيب التي يتعرض لها المرشحون للانتخابات.
واقترح جون وودكوك، النائب السابق في حزب العمال والذي يشغل الآن مقعدًا في مجلس اللوردات بلقب بارون والني، اقترح أيضًا أنه قد يكون هناك "حملة متكاملة من قبل المتطرفين".
وحث وودكوك إيفيت كوبر على تعيين لجنة تحقيق، وذلك بعد أيام قليلة من تصريح رئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل، الذي قال فيه: "إذا كان هناك شيء يبقيني مستيقظًا ليلاً، فهو التفكير في سلامة النواب".
وخلال السنوات الثماني الماضية، اغتيل نائبين في المملكة المتحدة، مما أدى إلى تشديد الحراسة حول النواب. ففي 2021، تعرض النائب ديفيد أميس للطعن أكثر من 20 مرة خلال جلسة استشارية في دائرته الانتخابية.
وكان مقتل أميس الحادث الثاني بعد جو كوكس التي اغتيلت في دائرتها الانتخابية عام 2016، مما أدى إلى تشديد الحراسة الأمنية على عدد من النواب خلال حملاتهم الانتخابية بسبب التهديدات التي تلقوها.
وأشار عدد من النواب العماليين مثل جيس فيليبس وشبانة محمود إلى التهديدات والترهيب الذي تعرضوا له، ووصفوه بأنه "هجوم على الديمقراطية".
كما تعرض زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج للرشق بالحليب ورمي أشياء أخرى عليه أثناء حملته الانتخابية.
وتعرض مرشح حزب الإصلاح عن منطقة ترورو وفالماوث، ستيف روبيدج، لإصابات خطيرة خلال اعتداء مزعوم عليه خلال حملته الانتخابية كذلك.
وفي رسالة نقلتها شبكة بي بي سي، قال اللورد والني إن الأدلة تشير إلى "حملة متكاملة من قبل المتطرفين لخلق جو معاد للنواب ضمن دوائرهم الانتخابية لإجبارهم على الاستجابة للمطالب السياسية".
وكتب قائلاً: "سلوك حملة الانتخابات في كثير من المجتمعات أكد خطورة التهديد على ديمقراطيتنا".
أضاف اللورد والني: "أنا قلق بشكل متزايد بشأن حجم الترهيب ضد المرشحين في الانتخابات العامة.
وأتبع قائلا: "أعتقد الآن أن هناك حاجة للقيام بعمل مركز على مقياس ودوافع هذا الترهيب حتى لا يتمكن من الاستمرار في تشويه عملياتنا الديمقراطية ووضع المرشحين في وضع خطر."
وفي رد على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "يجب أن لا يكون الترهيب السياسي والإساءة مقبولين في مجتمعنا.
وأكد: "نحن نأخذ التقارير عن الترهيب والتحرش والإساءة بشكل بالغ الجدية ونتابع الأمور مع النواب والمرشحين المستقلين".