عرب لندن
لم يضيع رئيس الوزراء كير ستارمر الوقت في المحاولة لإعادة ضبط العلاقات البريطانية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست، حيث وصل وزير أوروبا الجديد إلى بروكسل اليوم.
ونشر نيك توماس-سيموندز، وزير أوروبا في الحكومة البريطانية صباح اليوم صورة له وهو يستعد لركوب اليوروستار من لندن سانت بانكراس إلى بروكسل للقاء نائب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية ماروس سيفكوفيتش، لجولة جديدة من المحادثات بشأن بريكست.
وأوضح حزب العمال أنه لن يحاول العودة للاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الجمركي والسوق الواحدة، إلا أنه أكد على تطلعاته لإعادة ضبط العلاقات مع الكتلة الأوروبية، مع إعادة التفاوض على اتفاقية جديدة، وكان هذا أحد تعهداته خلال برنامجه الانتخابي.
وكان من المعتقد أن "إطار ويندسور" الذي أقره ريشي سوناك والذي يعد اتفاقا يهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بعد بريكست في أيرلندا الشمالية، سيكون نهاية لمحادثات بريكست، إلا أن ستارمر أوضح خلال فترة الانتخابات أن المشاكل المتعلقة بالاتفاق التجاري الذي وقعه بوريس جونسون والتأخيرات في الحدود لا تزال بحاجة إلى حل.
وتشمل الأجندة المتعلقة بالاتحاد الأوروبي إمكانية العودة الكاملة أو الجزئية لحرية حركة الأشخاص بين بريطانيا ودول الكتلة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد "المكالمة الإيجابية" التي جرت يوم الأحد الموافق 7 يوليو، وزيارة توماس-سيموندز إلى بروكسل في 8 يوليو، في أول يوم كامل له في المنصب، حيث التقى مع سفير المملكة المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي وخاطب موظفي بعثة المملكة المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي.
كما حضر أيضًا قمة الناتو في واشنطن العاصمة، ولعب دورًا قياديًا في التحدث مع شركاء الاتحاد الأوروبي الذين هم من الدول الأعضاء في التحالف الدفاعي استعدادًا لقمة المجلس السياسي الأوروبي في قصر بلينهايم يوم الخميس من هذا الأسبوع.
وقال توماس سيموندز: "إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء هم من بين أقرب الأصدقاء والحلفاء للمملكة المتحدة. ومع الحرب في أوروبا، والتحديات العالمية المشتركة، في مجالات مثل تغير المناخ والهجرة غير الشرعية، يعد وجود تحالف قوي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أمرًا حيويًا".
وأضاف: "إنني أتطلع إلى لقاء نائب الرئيس التنفيذي في بروكسل اليوم، وكان من دواعي سروري التحدث معه مباشرة بعد تعييني الأسبوع الماضي".
وقال الوزير البريطاني: "أتوقع أن أتواصل معه ومع زملائي في الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، حيث نعمل معًا للمساعدة في جعل قارتنا أكثر أمانًا وازدهارًا."
ومن جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية ماروس سيفكوفيتش: "إن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة جاران وشريكان وحلفاء قريبان، ويتقاسمان القيم وكذلك التحديات ذات الطبيعة العالمية".
وأضاف: "إنني أتطلع إلى استقبال الوزير توماس سيموندز لمناقشة سبل تعزيز تعاوننا، مع الاستفادة القصوى من اتفاقياتنا الحالية التي تشكل حجر الزاوية في شراكتنا".