عرب لندن 

فقدت الوزيرة السابقة ورئيسة الحزب المحافظ ليز تراس مقعدها في جنوب غرب نورفولك لصالح حزب العمال في إحدى أكبر الخسائر للمحافظين في ليلة كارثية للحزب.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ خسرت تراس، التي تولت رئاسة الوزراء لمدة 45 يومًا في فترة مضطربة، خسرت مقعدها بفارق 640 صوتًا أمام المرشح عن حزب العمال، تيري جيرمي.

وكانت تراس كانت قد فازت بأغلبية بلغت 26,000 صوت في انتخابات عام 2019، ولم يكن هناك توقع بأن تتعرض لضغوط جادة في هذه الانتخابات. لكن النشطاء في الحملة الانتخابية أبلغوا عن رؤية محدودة لتراس خلال الحملة، على الرغم من أنها كانت نائبة المنطقة لمدة 14 عامًا.

النتيجة في جنوب غرب نورفولك تُعتبر رمزًا لما يبدو أنها أسوأ نتيجة انتخابية للمحافظين على الإطلاق، حيث حصد الحزب على 118 مقعدًا فقط من إجمالي 650 مقعدًا متوقعًا.

ولم تلق تراس خطاب استسلام بعد خسارتها مقعدها، إلا أنها أدلت بتصريح لشبكة بي بي سي حيث أشارت إلى أنهم كمحافظين لم يقدموا بما فيه الكفاية من السياسات التي يرغب الناس فيها، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على انخفاض الضرائب والسيطرة على الهجرة، ما أثر بشكل كبير على نتائجها في الانتخابات.

ويُذكر أن تروس كانت وزيرة خارجية في حكومة بوريس جونسون قبل عامين فقط، لكن عندما تولت رئاسة الوزراء واجهت تحديات كبيرة، واستقالت فيما بعد. التأثيرات السلبية لتلك الفترة الفوضوية لا تزال تؤثر على حزب المحافظين، حيث يلوم العديد من أعضائها تراس على فقدان سمعة الحزب في إدارة الاقتصاد.

مع ذلك، بقيت تراس ذات شعبية بين بعض زملائها البرلمانيين حتى النهاية، حيث أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إلى أنها كانت نائبة رائعة.

وتعتقد الغارديان أن هذه الخسارة الكبيرة تعني أن الحزب المحافظ قد يواجه تحديات جمة في الفترة القادمة لاستعادة ثقة الناخبين والتعافي من هذه الهزيمة التاريخية.

 

 

 

السابق عاجل.. تعيين كير ستارمر رسميا رئيس وزراء بريطانيا (القصر الملكي)
التالي ارتفاع الأسهم البريطانية والجنيه الإسترليني بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة