عرب لندن
تعرضت طبيبة عامة أصبحت مؤهلة حديثا للإيقاف عن العمل، بعد أن ضُبطت وهي "تُسرع" مقاطع فيديو توثق مواعيدها مع المرضى.
واستخدمت الطبيبة مهجابين عاصم البالغة 45 عاما، تطبيقا للتلاعب بالفيديوهات في محاولة لجعل الزيارات الاستشارية تبدو أسرع مما هي عليه في الواقع، حيث كانت المدة المحددة هي 12 دقيقة، إلا أن إحدى الزيارات امتدت لنحو 45 دقيقة.
وبحسب "التلغراف"، تم اكتشاف أمر الدكتور عاصم، التي كان عليها تسجيل المواعيد كجزء من تدريبها طبيب عام، بعد أن لاحظ المتخصص في فحص الفيديوهات أن الساعة على الحائط كانت تظهر رقم 12:34 ظهرا، بينما أظهر الفيديو انتهاء الموعد في الساعة 11:50 صباحا.
وعند سؤالها، ادعت الدكتورة عاصم، التي فشلت مرتين في اجتياز اختبار الطبيب العام، أنا خشيت أن تحصل على علامة قليلة، وبأنها كانت تحت ضغط هائل دفعها للتفكير في الاستقالة.
وتم إحالتها لاحقًا إلى المجلس الطبي العام (GMC)، وفي محكمة الممارسين الطبيين في مانشستر، أُدينت الدكتور عاصم، بسوء السلوك المهني الخطير ومُنعت بالتالي من علاج المرضى لمدة شهرين. وقد نظرت اللجنة في إزالة اسمها من السجل الطبي.
وكجزء من تدريبها، كان قد طُلب منها تقديم 13 استشارة مسجلة مختلفة مع المرضى تغطي مجالات مختلفة بما في ذلك الحالات الحادة والمزمنة، والصحة الإنجابية، ورعاية الطفل، والصحة العقلية.
ونصت المعايير على ضرورة تسجيل الاستشارات بشكل مستمر وعدم تحريرها، وعدم إيقاف تشغيل الكاميرا.
كما نصت المعايير على أن تكون المواعيد محددة بـ 12 دقيقة، وإذا تجاوزت الاستشارة هذه المدة فلن تحصل الدكتورة عاصم على علامات لأي شيء يحدث بعد هذه المدة.
وقدمت الطبيبة مجموعة الاستشارات المسجلة في مارس 2023، لكن المشكلة بدأت عندما اكتشفت الأستاذ المشرف أن التوقيت بين أحد مقاطع الفيديو كان مختلفا عن ذلك الذي يظهر على الحائط.
ونتيجة لذلك، تمت مراجعة جميع استشارات الدكتور عاصم البالغ عددها 13 استشارة، ويُشتبه في أنه تم تسريع أربع منها. وفي اجتماع لاحق مع كبار زملائها، وُصفت بأنها كانت "مصدومة ومتفاجئة وغير قادرة على تقديم تفسير لهذه التناقضات".
وفي وقت لاحق من بعد ظهر ذلك اليوم نفسه، تحدثت إلى مدربتها العامة، واعترفت لها بتسريع التسجيل. وقالت الدكتورة عاصم في بيان إنها استخدمت هاتفها المحمول لتسجيل مقاطع الفيديو ثم استخدمت تطبيقا لضغط حجم الملف وعندها اكتشفت خيارًا لتسريعها.
وقال ديفيد موريس، الذي كان يدافع عن الدكتورة عاصم، إنها تصرفت "بشكل من الذعر مع القليل من التفكير أو التخطيط"، وأنه لم يكن هناك تهديد حقيقي لسلامة المرضى.
وقال جايد باكلو، ممثل المجلس الطبي العام (GMC): "كان سلوك الدكتورة عاصم متطورًا ومتعمدًا. لا يمكن وصفها بأنها لحظة ذعر عندما قامت بتسجيل الدخول إلى جهاز الكمبيوتر لتسريع اللقطات".