عرب لندن

حذّر محامون من أن النواب المنتخبون حديثًا قد يواجهون الطعن في انتصاراتهم في المحاكم بسبب فوضى الاقتراع البريدي. حيث يُعتقد أن الآلاف لم يتلقوا بطاقات التصويت في الوقت المناسب لانتخابات يوم الخميس، مما ترك الكثيرين غير قادرين على التصويت.

وبحسب التلغراف "The Telegraph" تضرر الناخبون في ما يصل إلى 120 دائرة انتخابية من التأخير في التسليم والطباعة، وألقي اللوم في العديد من المشاكل على الجدول الزمني القصير للانتخابات.

ومع إظهار التحليل أن ما يصل إلى ربع الدوائر الانتخابية الهامشية قد تأثر، فقد يواجه المتسابقون في المقاعد المتقاربة تحديًا قانونيًا قد يؤدي إلى إجراء انتخابات فرعية.

وفي السياق أوضح توم كروس، المحامي في شركة المحاماة 11KBW، إنه قد تكون هناك تحديات قادمة لأسباب مختلفة يمكن على أساسها من الناحية الإجرائية إبطال انتخابات معينة، مثل الانتخابات البرلمانية، من قبل المحكمة.

ويمكن لأربعة ناخبين الحصول على جلسة استماع في المحكمة العليا إذا قالوا إن تصويتهم سيكون له تأثير على النتيجة، وفقًا للمحامية كارولين موريس، وهي قارئة في القانون العام بجامعة كوين ماري في لندن.

وأوضحت لصحيفة الغارديان أن الأمر يتعلق بوجود خطأ جوهري يحدث فرقاً في نتيجة الانتخابات، وبينت: “إذا كانت خسارة الأصوات البريدية في دائرة انتخابية معينة حيث المنافسة ضيقة جدًا، فعندئذٍ يمكن أن يحدث فرقًا".

ولكي ينجح الاستئناف ضد نتيجة ما، فلابد من إثبات ــ من خلال المرشح الذي يحتل المركز الثاني عادة ــ ليس فقط وجود مشاكل في إدارة الانتخابات، بل وأيضاً أن هذه المشاكل أحدثت فارقاً في النتيجة.

كذلك يمكن للناخبين الذين تلقوا بطاقات الاقتراع ولكنهم غير قادرين على إرسالها مرة أخرى قبل الموعد النهائي يوم الخميس الساعة 10 مساءً، أن يأخذوها يدويًا إلى مركز الاقتراع أو مكتب المجلس في دائرتهم الانتخابية. يجب عليهم إكمال النموذج ولكن ليس عليهم إظهار بطاقة الهوية.

أما بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تسليم أصواتهم البريدية بعد، يمكن إصدار صوت بديل في وقت متأخر حتى الساعة 5 مساءً في يوم الاقتراع. ومع ذلك، فإن أولئك الذين لم يحصلوا على ورقة اقتراع ولا يستطيعون السفر يحرمون من من حق التصويت.

إلى ذلك وجد التحليل الذي أجرته صحيفة التلغراف أنه من بين 129 دائرة انتخابية هامشية بأغلبية أقل من 5% المتنافس عليها في انتخابات اليوم، واجهت 34 منها مشكلات تتعلق بالأصوات البريدية، بما في ذلك التأخير وعدم ظهور بطاقات الاقتراع.

وتم الإبلاغ عن مشاكل في جميع أنحاء البلاد وكانت أكثر حدة في اسكتلندا، حيث تقدم ما يصل إلى 25% من الناخبين بطلبات للحصول على اقتراع بريدي لأن الانتخابات تعارضت مع بداية العطلة الصيفية المدرسية.

بدورها أكدت اللجنة الانتخابية أن مشاكل التصويت البريدي ستشكل جزءا من أبحاثها بعد الانتخابات. ونفى البريد الملكي وجود أي تراكم للأصوات البريدية في مراكز الفرز التابعة له، وقال إنه يرحب بمراجعة الجدول الزمني للانتخابات المقبلة. وأكد متحدث باسمه على تسليم الأصوات التي تصل إليهم في الوقت المحدد قبل يوم الاقتراع.

 

السابق منظمو الانتخابات في المملكة المتحدة يدعون إلى تغيير القواعد بسبب تأخيرات التصويت البريدي
التالي شابس يحذر: فشل حزب العمال في الالتزام بالإنفاق الدفاعي سيكون "كارثة" لحلف شمال الأطلسي