عرب لندن
يتوقع المسافرون البريطانيون فوضى في السفر داخل الاتحاد الأوروبي في الأشهر القادمة، حيث حذر مسؤولو شركات الطيران من أن عشرات المطارات ليست مستعدة لقواعد بصمات الأصابع الجديدة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وستبدأ أنظمة الدخول والخروج الأوروبية (EES) في 6 أكتوبر، لتعزيز الأمن على الحدود الأوروبية. وتتطلب هذه القواعد من المسافرين لدول خارج الاتحاد الأوروبي أن يتم مسح بصمات أصابعهم والتقاط صورة لهم لتسجيلهم في قاعدة بيانات عند دخولهم لأول مرة إلى أي دولة عضو، وسيتم حفظ البيانات لمدة ثلاث سنوات.
وبينما تم تجهيز المطارات الرئيسية بالتكنولوجيا المطلوبة، عبرت شركات الطيران عن قلقها بشأن عدم استعداد المطارات الإقليمية الصغيرة في الوجهات السياحية. وهذا يزيد من احتمالية حدوث تأخيرات طويلة للبريطانيين بعد وصولهم.
وتوجد مخاوف أيضًا من أن تسبب التغييرات طوابير في ميناء دوفر، محطة يورو تونل في فولكستون، ومحطة لندن سانت بانكراس، حيث يتم تنفيذ الفحوصات الحدودية الفرنسية قبل رحلات عبور القناة.
ودعا رافائيل شوارزمان، رئيس إياتا في أوروبا، إلى فترة انتقالية للتخفيف من تأثير هذه الإجراءات، وتوفير خط دعم لمساعدة شركات الطيران والمسافرين. كما يستعد ميناء دوفر لإنشاء منطقة تسجيل جديدة يمكن أن تنتظر فيها السيارات لمدة تصل إلى 90 دقيقة قبل الإبحار.
وأفادت جولي لو بو سعيد، الرئيسة التنفيذية لشركة أدفانتج ترافل بارتنرشيب، أن المسافرين يجب أن يكونوا مستعدين للتأخيرات في رحلتهم الأولى إلى أي من الدول الأوروبية المشمولة بالنظام الجديد، حيث سيتم مسح بصمات أصابعهم والتقاط صور لوجوههم.
وأضافت أن التحضيرات الجيدة من قبل الصناعة والسلطات الحكومية ستضمن تجربة سلسة للمسافرين في المستقبل، خاصة مع الاعتماد على أنظمة التحكم الآلي.
من جهتها، أعلنت يوروستار عن إنفاق 8.5 مليون جنيه إسترليني لتحسين مرافق الحدود في سانت بانكراس، بما في ذلك إنشاء ثلاث مناطق تسجيل تحتوي على 49 كشكًا لتسجيل بصمات الأصابع وصور الوجه. ورغم ذلك، يتوقع أن يتطلب الأمر إتمام التسجيل النهائي عند الفحص من قبل الضباط الفرنسيين.
من ناحية أخرى، حث وزير النقل البريطاني غاي أوبيرمان على فترة "إطلاق ناعم" لنظام EES لمدة ستة أشهر لتخفيف التأثيرات على المرور. فيما حذر عمدة لندن، صادق خان، من "فوضى" محتملة إذا لم تتخذ الحكومة التدابير اللازمة لتجهيز البنية التحتية البريطانية للقواعد الجديدة.
بينما تهدف قواعد بصمات الأصابع الجديدة إلى تعزيز أمن الحدود في الاتحاد الأوروبي، فإن التحضيرات غير الكافية قد تؤدي إلى فوضى وتأخيرات للمسافرين البريطانيين. وتعمل الشركات والحكومات على التكيف مع هذه التحديات لضمان تجربة سفر أكثر سلاسة في المستقبل.