"تعليق مُقزّز" وسط تحذيرات من مجاعة: منظمة مؤيدة لإسرائيل تبرر حرب غزة بانخفاض السمنة

عرب لندن

قوبلت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" The comments by UK Lawyers for Israel (UKLFI) بانتقادات حادة بعد أن ألمحت إلى أن انخفاض معدلات السمنة الناتجة عن الحرب في غزة قد يساهم في رفع متوسط العمر المتوقع للسكان.

ووصفت "حملة التضامن مع فلسطين" (PSC) هذه التصريحات بأنها "مقززة"، خاصة أنها صدرت في وقت يحذّر فيه خبراء دوليون من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع المحاصر، الذي يعاني من انهيار صحي وإنساني واسع النطاق منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجاءت تصريحات منظمة UKLFI، بحسب ما ذكره موقع صحيفة "الغارديان" The Guardian، ردًا على اقتراح مطروح أمام الاجتماع السنوي للمجموعة التعاونية (Co-operative Group) يدعو إلى وقف بيع المنتجات الإسرائيلية.

وقال جوناثان تيرنر، الرئيس التنفيذي للمنظمة، في رسالة موجّهة إلى سكرتير المجموعة، إن الاستشهاد بتقديرات وردت في رسالة بحثية نُشرت في مجلة "لانسيت"، تشير إلى احتمال وفاة 186 ألف فلسطيني نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للحرب، هو "أمر خاطئ ومضلل".

وأضاف تيرنر أن التقرير "تجاهل عوامل قد تُطيل متوسط العمر المتوقع، مثل انخفاض معدلات السمنة، التي كانت تُعد من أبرز المشكلات الصحية في غزة قبل الحرب"، مشيرًا إلى تراجع توفر الحلويات والسجائر كعوامل مساهمة.

ووصف المدير العام لحملة التضامن مع فلسطين، بن جمال، التصريحات بأنها "دنيئة"، وقال: "في وقت يواجه فيه أطفال غزة خطر المجاعة والمرض، من المروع الإيحاء بأن خسارة الوزن قد تعود عليهم بالنفع. هذه التصريحات تجسّد مدى انحدار المدافعين عن الاحتلال في محاولاتهم تبرير الإبادة الجماعية".

كما كتب كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني (Caabu)، على منصة X (تويتر سابقًا): "يا لها من إنسانية أن تُجبر إسرائيل 2.3 مليون فلسطيني على نظام غذائي قسري لتحسين صحتهم!".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للمنظمة، التي سبق أن تسببت بشكوى إلى مستشفى تشيلسي وويستمنستر في لندن في 2023، ما أدى إلى إزالة معرض لأعمال فنية أنجزها أطفال فلسطينيون، بزعم أن المعرض أثار شعورًا "بعدم الارتياح" لدى بعض المرضى اليهود.

وتزامن الجدل مع تقارير بريطانية أشارت إلى تهديد الحكومة بمقاضاة قرارها تعليق نحو 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في ضوء تزايد المخاوف من استخدام تلك الأسلحة في انتهاكات للقانون الدولي في غزة.