عرب لندن
كشفت صحيفة الأوبزرفر “The Observer” أن شركات المياه في إنجلترا وويلز سجلت في المتوسط خمسة حوادث انسكاب خطيرة لمياه الصرف الصحي في الأنهار أو البحار يوميًا على مدار العقد الماضي.
ووجد تحليل بيانات وكالة البيئة أن عشر شركات سجلت 19484 حادثة تلوث من الفئة 1-3 بين عامي 2013 و2022، وهو العام الأخير المسجل، بمتوسط حادث كل أربع ساعات ونصف.
واتهم الناشطون صناعة المياه "بتلويث مياه الأنهار والبحار على نطاق كارثي"، في حين قال حزب العمال إن الحكومة "تخلت عن مسؤولياتها مع تفاقم الأزمة.
وكانت شركة مياه التايمز Thames Water هي الشركة الأسوأ من حيث المخالفات وفقًا لتقييمات الأداء البيئي التي حللتها هذه الصحيفة، حيث سجلت حوالي 3,568 حادثًا في ذلك الوقت، تليها شركة Southern Water (2,747)، وسيفيرن ترينت (2,712)، وAnglian Water (2,572).
معظم الحوادث المسجلة كانت من الفئة 3، وهي الأقل خطورة بين تلك التي تم جمعها، وهو النوع الذي من المفترض أن يكون له تأثير موضعي فقط.
لكن من المرجح أيضًا أن تكون الأرقام أقل من المعلن، إذ يتم الإبلاغ عن عدد وشدة حوادث تسرب مياه الصرف الصحي من قبل شركات المياه نفسها.
وغالبًا ما لا يتم التحقق من هذه الحوادث وخطورتها وتأثيرها الفعلي. وقد واجهت وكالة البيئة، التي تنظم القطاع، نقصًا في الموظفين وتخفيضات كبيرة في الميزانية مما أجبرها في الماضي على مطالبة مفتشيها بعدم التحقيق في حوادث أقل خطورة من أجل خفض التكاليف.
بين عامي 2020 و2022، ورد أنه كان هناك 931 حادثة تلوث في شمال غرب إنجلترا، لكن وكالة البيئة حضرت ستة فقط.
كما توصل تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية العام الماضي بشأن شركة المياه في المنطقة، يونايتد يوتيليتيز، إلى أنها خفضت بشكل خاطئ خطورة عدد كبير من تسربات مياه الصرف الصحي الخاصة بها إلى فئات أقل، مما ساهم في عدم القيام بإجراء مزيد من التدقيق المحتمل من قبل وكالة البيئة.
أصبحت حالة الأنهار والبحار في المملكة المتحدة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية في الانتخابات العامة.