عرب  لندن

قال زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، إن الانتخابات العامة لعام 2024 "يجب أن تكون انتخابات الهجرة"، أثناء إطلاقه تعهدات حزبه في جنوب ويلز يوم أمس.

وقال إنه يريد أن يرى "تجميدا" للهجرة غير الضرورية، والتي ألقى باللوم فيها على قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية وأزمة السكن، قائلا إن الأحزاب الأخرى "تفضل عدم مناقشة الأمر".

وسعيًا للتمييز بين خططه وخطط حزب العمال والمحافظين، أصر على أن الوثيقة الذي كشف عنها في ميرثير تيدفيل، ويلز لم تكن بيانًا بل عقدًا مع الشعب البريطاني لاعتقاده بارتباط كلمة البيان بالكذب وأن كلمة العقد تحمل مصداقية أكبر.

وبحسب شبكة بي بي سي "BBC" كانت الهجرة هي المحور الرئيسي للحدث، حيث قال فاراج إن "بريطانيا محطمة" وفي "تراجع ثقافي"، وأن وقف الهجرة "سيساعدنا على الأقل في محاولة اللحاق بالركب".

كذلك اعترف بأن الإصلاح كان حزبًا سياسيًا "جديدًا جدًا"، وقال إنهم لا يهدفون إلى تشكيل حكومة في هذه الانتخابات ولكن بدلاً من ذلك يعملون على تحقيق فوز محتمل في عام 2029.

وأضاف: "طموحنا هو إنشاء جسر في البرلمان، وأن نصبح معارضة حقيقية لحكومة حزب العمال"، مضيفًا أن الأحزاب الأخرى غير فعالة، مع "انقسام حزب المحافظين من المنتصف".

وأكد فاراج إنه يريد خلق "حركة جماهيرية كبيرة وحقيقية للناس"، قائلاً: "نحن بحاجة إلى معارضة جيدة وقوية يمكنها تعبئة الناس بأعداد كبيرة جداً".

ذكر في بيان الإصلاح الانتخابي خمسة تعهدات أساسية وشملت: تجميد الهجرة "غير الضرورية" وترحيل المهاجرين الذين يعبرون القناة في قوارب صغيرة، الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

بالإضافة إلى، فرض تخفيضات واسعة النطاق على الضرائب ورفع الحد الأدنى لضريبة الدخل إلى 20 ألف جنيه إسترليني سنوياً.

كما يريد الإصلاح  إلغاء أهداف صافي الصفر ــ التي تهدف إلى معالجة أزمة المناخ عن طريق تقليل انبعاثات الغاز المسببة للانحباس الحراري بحلول عام 2050 ــ والتحول بدلاً من ذلك إلى الوقود الأحفوري، مع وعد "بإطلاق" احتياطيات النفط والغاز المتبقية في المملكة المتحدة.

ويقول الحزب إن التخفيضات الضريبية المخطط لها في إطار الإصلاح ستكلف ما يقرب من 90 مليار جنيه استرليني سنويا، وستكلف زيادات الإنفاق حوالي 50 مليار جنيه استرليني سنويا.

ولدفع هذا المبلغ، يزعم الحزب أنه سيكون هناك توفير بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني سنويًا في الإنفاق الآخر، الذي يغطي الخدمات العامة وفوائد الديون واستحقاقات سن العمل، بما في ذلك: 

إيقاف بنك إنجلترا عن دفع الفائدة للبنوك التجارية على احتياطيات التيسير الكمي، مما يوفر 35 مليار جنيه إسترليني سنويًا

خفض البيروقراطية وتحسين الكفاءة – يقول الإصلاح إنه سيوفر 5 جنيهات إسترلينية من كل 100 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 50 مليار جنيه إسترليني سنويًا

إلغاء صافي الصفر بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني سنويًا

خفض ميزانية المساعدات الخارجية بنسبة 50%، مما يوفر 6 مليارات جنيه إسترليني سنويًا

تشجيع المطالبين بالإعانات على العودة إلى العمل، مما يوفر 15 مليار جنيه إسترليني سنويًا

فيما وصف معهد الدراسات المالية (IFS)، إن "الحزمة ككل تمثل مشكلة"، وقال أن المبالغ الوارد في البيان ليست منطقية .

وقال دان نيدل، من شركة Tax Policy Associates، إن عقد الإصلاح في المملكة المتحدة يحتوي على تكلفة إجمالية غير ممولة تبلغ 38 مليار جنيه إسترليني على الأقل.

جدير بالذكر أن فاراج كان عضوًا في البرلمان الأوروبي لأكثر من 20 عامًا حتى غادرت المملكة المتحدة الكتلة في عام 2020، كما قاد حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحزب استقلال المملكة المتحدة قبل تأسيس حزب الإصلاح.

السابق اعتقال مشجع إنجليزي مثير للشغب بعد وصوله من غيلسنكيرشن إلى بريطانيا
التالي وشم يسقط وايت جونيور في يد العدالة