عرب لندن
قال زعيم نقابي ومزارع إن الضباط الذين صدموا بقرة هاربة بسيارة "ربما فعلوا الشيء الصحيح في ذلك الوقت"، حتى لو بدا الأمر "مريعًا".
وقوبل مقطع فيديو يظهر سيارة شرطة تصدم بقرة، ليلة الجمعة، في شارع سكني في ستينز أبون تيمز، بغضب واسع النطاق، حيث انتقدت الخطوة ووصفت بأنها "غير متناسبة".
وقالت شرطة ساري في بيان إنه بعد فشل محاولات الإمساك بالبقرة بأمان "على مدى عدة ساعات"، "اتخذ القرار بإيقافها باستخدام سيارة شرطة".
وقالت الشرطة منذ ذلك الحين إن سائق السيارة تم فصله من واجباته في الخطوط الأمامية، وأنها عثرت على مالك البقرة، البالغة من العمر 10 أشهر، والذي يُدعى بو لوسي.
وقال المالك، روب، لبي بي سي إن اللقطات كانت "مشاهد مؤلمة، وكان ينبغي التعامل معها بطريقة مختلفة"، على سبيل المثال باستخدام السهام المهدئة. وقال إن البقرة تم فحصها من قبل طبيب بيطري وهي اتعافى من إصاباتها".
وقال هيو بروم، رئيس مجلس الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الوطني للمزارعين في الشرق، إنه على الرغم من اعترافه بأن الوضع يبدو "مروعًا"، إلا أن البدائل تتمثل في إطلاق النار على البقرة أو استخدام سهام، الأمر الذي سيتطلب تدريبًا لا يحتاجه جميع الضباط.
وقال لراديو بي بي سي: "في تلك البيئة، هل ترغب في استخدام بندقية في منطقة مبنية في ليلة جمعة مظلمة؟"، مضيفا: “على الرغم من أن الأمر برمته يبدو مروعًا، وهو أمر مروع للجميع، إلا أنهم ربما فعلوا الشيء الصحيح في ذلك الوقت. لا سمح الله، لنفترض أنها سارت (البقرة) في الاتجاه الآخر واصطدمت بشخص ما، [وهو] ممكن تمامًا، وأصيب بجروح خطيرة أو أسوأ. سيقول الناس: لماذا لم يتم إيقاف الحيوان؟".
وقالت الشرطة إنها بدأت تحقيقًا داخليًا، وستتم الإحالة الطوعية إلى المكتب المستقل لسلوك الشرطة، وهو هيئة مراقبة الشرطة.وقال توم هاردينج، مدير المعايير التشغيلية بكلية الشرطة: “لا تقدم الكلية إرشادات محددة حول كيفية التعامل مع الماشية الهاربة".
وقال نائب رئيس الشرطة في ساري، نيف كيمب، إن الشرطة حاولت دون جدوى الاتصال بالأطباء البيطريين المحليين وتحديد هوية المالك قبل وقوع الحادث. وزاد: "إلى جانب واجبنا الأساسي المتمثل في حماية الناس، فإن رعاية الحيوانات مهمة بالنسبة لنا، ونعلم أن الناس يريدون إجابات حول كيفية حدوث ذلك وما أدى إليه".