عرب لندن

أطلق زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج بيانه الانتخابي اليوم الإثنين، مع جملة من التعهدات الشعبوية بما في ذلك قيمة إنفاق حزبه التي تتعدى 141 مليار جنيه إسترليني سنويا. 

وتضمنت السياسات في بيان الحزب، والذي ادعى فاراج أنه ليس بيانًا بل "عقدًا" مع الجمهور البريطاني، إلغاء خطة صافي الصفر بالكامل وفرض عقوبة السجن مدى الحياة على تجار المخدرات المدانين، إلى جانب تخفيضات واسعة النطاق على الضرائب الشخصية، والتي وقد قوبلت بالتشكيك من قبل الاقتصاديين.

وتشمل التخفيضات الضريبية رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل إلى 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا، وإلغاء رسوم الدمغة، وإلغاء ضريبة الميراث لجميع العقارات التي يقل سعرها عن 2 مليون جنيه إسترليني.

وقالت حزب الإصلاح أنه يخطط لتمويل التخفيضات من خلال جمع 40 مليار جنيه استرليني من خفض الفائدة المدفوعة على احتياطيات بنك إنجلترا. 

من جانبه، كان تعليق معهد الدراسات المالية (IFS) أن مثل هذا الإجراء "من غير المرجح أن يجمع حتى نصف المبلغ" مضيفًا أن خطط الحزب المتعلقة بالضرائب والإنفاق "ليست منطقية". 

وقال المعهد في تقييمه أن "تخفيضات الإنفاق التي يخطط لها الحزب ستوفر أقل مما هو مذكور، وستكلف التخفيضات الضريبية أكثر مما هو مذكور".

وعند إطلاق تعهدات الحزب الانتخابية في مقاطعة ميرثير تيدفيل، جنوب ويلز،التي اختارها "لأنها تظهر للجميع بالضبط ما يحدث لبلد ما عندما يكون حزب العمال هو المسؤول"، قال فاراج إن المدينة الصناعية السابقة كانت "ضعيفة" و"في ورطة حقيقية"، مما دفع فاراج للقول أنه يجب أن يكون هناك "قطاع عام مصغر" مع الحفاظ على الخدمات.

وادعى فاراج أن خطط حزب الإصلاح تعد "تغييرا جوهريا" للاقتصاد والمجتمع البريطاني وأن أكبر المستفيدين هم الأشخاص "الذين يقعون في فخ الفوائد".

وقال: "يوجد هنا الكثير ممن هم على الطرف الأدنى من مقياس الدخل أكثر من أي شخص آخر".

ويدعو البيان الانتخابي إلى إلغاء ضريبة الميراث لجميع العقارات، فضلا عن خفض معدل ضريبة الشركات من 25٪ إلى 20٪.

كما يذكر البيان اقتراحا بدعم الزواج من خلال بدل ضريبة زواج قابلة للتحويل بنسبة 25٪، مما يسمح بعدم فرض ضريبة على أول 25,000 جنيه إسترليني من الدخل لأي من الزوجين.

وأعلن فاراج نفسه الأسبوع الماضي بـ"الزعيم الحقيقي للمعارضة"، وتوقع أن يحصل حزب الإصلاح على أكثر من ستة ملايين صوت في الانتخابات العامة، بعد أن تقدم على حزب المحافظين للمرة الأولى.

ومع ذلك، حاول فاراج أيضًا إدارة التوقعات من خلال رفض تحديد عدد المقاعد التي يعتقد أن حزبه سيفوز بها. وبعد زخم مماثل حول حزب استقلال المملكة المتحدة في عام 2015، انتهى الأمر بالحزب بالحصول على مقعد واحد فقط في كلاكتون في إسيكس - حيث سيترشح فاراج هذه المرة. 

السابق قضية البقرة.. زعيم نقابي يعتبر تصرف الشرطة "صحيحا" وإن كان "مروعا"
التالي الديلي ميل: خفر السواحل اليوناني ألقى بعدد من المهاجرين في البحر متسببا بغرقهم