عرب لندن
وعد حزب العمال ناخبيه بتوفير 100 ألف مكان جديد لرعاية الأطفال "مرحلة ما قبل المدرسة"، مما دفع لاتهام البعض له بأنه لن يكون قادرا على تعيين المزيد من الموظفين.
وظهر كير ستارمر زعيم حزب العمال، في مدرسة ابتدائية في نونيتون يوم الإثنين إلى جانب وزير التعليم في حكومة الظل للإعلان عن تعهد الحزب بتوسيع أماكن رعاية الأطفال من خلال المدارس الابتدائية، وفقا للغارديان.
وتتضمن مقترحات الحزب إنفاق نحو 140 مليون جنيه إسترليني في تجديد الفصول الدراسية في المدارس وذلك عن طريق فرض ضريبة القيمة المضافة "VAT" على رسوم المدارس الخاصة، دون التطرق إلى الحاجة لتوظيف المزيد من الموظفين.
وأكد ستارمر يوم الاثنين أن حزب العمال سينتهج سياسة لتوفير 30 ساعة من رعاية الأطفال المجانية أسبوعيًا لآباء الأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسعة أشهر فما فوق، بدءًا من العام المقبل.
وتكمن المفارقة في أن الحزب انتقد هذا النوع من الخطط في الماضي، مشيرا إلى نقص التمويل وتوقع أن يكون هناك عجز في عدد الموظفين يصل إلى 90 ألف سنويا بحلول 2025.
بدورها، قالت راشيل كاريل، الرئيس التنفيذي لشركة كورو كيدز، إحدى أكبر وكالات رعاية الأطفال في البلاد: "إن الخطة المعلنة اليوم هي خطوة مرحب بها لتوسيع عدد أماكن رعاية الأطفال، وهو أمر نحن بحاجة ماسة إليه. ولكن هذه في الواقع مجرد خطة لاستخدام مرافق المدارس غير المستخدمة كمساحة فعلية لدور الحضانة."
وأضافت: "يتعين على حزب العمال الآن أن يتطرق إلى النصف الآخر من الخطة، وأن يخبرنا كيف سيجدون عشرات الآلاف من الموظفين الجدد في مجال رعاية الأطفال والذين سنحتاج إليهم".
وقالت سارة رونان، مديرة تحالف التعليم المبكر ورعاية الطفل: "إن التزام حزب العمال بزيادة عدد الأماكن هو الالتزام الصحيح."
وتابعت: "مع ذلك، إذا قمت بتوفير الأماكن، فيجب عليك أيضًا زيادة أعداد الموظفين، لذا فإن جعل الخطة للإصلاح أولوية يجب أن تكون مرتبطة باستراتيجية جديدة للقوى العاملة التي من شأنها جذب المزيد من الأشخاص إلى القطاع ورؤية الموظفين يحصلون على الأجور والظروف والاحترام الذي يستحقونه. "
وعندما سئل ستارمر يوم الإثنين عن كيفية السير بخططه دون إنفاق المزيد على التوظيف، أجاب: "نحن بحاجة للتعامل مع قضايا التوظيف، وهذا ضمن تكلفة الحكومة... نحن بحاجة إلى عملية توظيف مدروسة بشكل صحيح، وهو ما نسعى إليه".
وقال متحدث باسم حزب العمال: "سيطلق حزب العمال استراتيجية للسنوات الأولى لضمان أن لدينا خطة طويلة المدى لتأمين الموظفين المدربين والمؤهلين اللازمين لتقديم رعاية الأطفال التي يحتاجها الآباء والتي تهيئ الأطفال للحياة".