عرب لندن
حذر مديرو المدارس من أن التدفق "الكارثي" لخروج المعلمين من المهنة يجب أن يكون على رأس أولويات حزب العمال، تمامًا مثل خطته لتوظيف الآلاف من المعلمين الجدد.
حيث كشفت بيانات حكومية جديدة أنه ولأول مرة في العام الماضي، بلغ عدد المعلمين الذين تركوا المهنة في إنجلترا عددًا يماثل عدد الذين انضموا إليها. ووفقًا لتعداد القوى العاملة في المدارس، انضم 44,002 معلمًا حتى نوفمبر 2023، بينما غادر 43,522 معلمًا.
وبهذا الصدد قال الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم، دانييل كيبيدي، إن هذه الأرقام "الكارثية" هي "إدانة صادمة لسجل هذه الحكومة"، حسبما نشرت صحيفة الجارديان "The Guardian".
وكواحد من التزاماته الانتخابية الستة، وعد حزب العمال بتعيين 6500 معلم إضافي، بتمويل من زيادة الضرائب على المدارس الخاصة. وقال كيبيدي إنه على الرغم من ترحيب المعلمين بهذا الالتزام، إلا أنه يعادل مدرسًا جديدًا واحدًا فقط لكل أربع مدارس، مما يعني أن القطاع سيظل يعاني من نقص عشرات الآلاف من المعلمين عما يحتاج إليه.
ودعا كيبيدي حزب العمال إلى إنشاء لجنة مستقلة معنية بتوظيف واحتفاظ المعلمين في حال فوزه بالانتخابات، قائلاً: "عندما يكون لدينا أكبر حجم فصول دراسية في أوروبا ونفقد هذا العدد الكبير من المعلمين، فنحن بحاجة ماسة إلى اتجاه جديد".
كما وتشير تقارير المدارس يشير إلى وجود نقص حاد في معلمي الرياضيات والعلوم منذ سنوات عديدة، حيث لا تتلقى إعلانات الوظائف عادة أي متقدمين مناسبين، وامتدت الأزمة امتدت الآن إلى مواد أخرى لم تكن تعاني نقص في الكادر التدريسي سابقًا مثل اللغة الإنجليزية.
وتقول المدارس إن المتخصصين في المواد يغادرون إلى قطاعات أقل إجهادًا في العمل أو ذات أجور أفضل ولا يتم استبدالهم بعد خروجهم.
وفي السياق أعرب مدير مدرسة "Brookvale Groby Learning Campus" في ليستر، عن قلقه من النقص الحاد في عدد المعلمين والضغوط التي يتعرضون لها. وأوضح أن المدرسة قد أعادت الإعلان عن بعض الوظائف التعليمية عدة مرات دون أن يتقدم أي شخص للمقابلة. ودعا حزب العمال إلى التركيز على حل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن المعلمين يغادرون المدارس بسبب ضغط العمل الزائد.
وأكد الرئيس التنفيذي لتحالف التعليم في هال وشرق يوركشاير، جوني أوتلي، على تفاقم أزمة توظيف والاحتفاظ بوجود المعلمين عامًا بعد عام. وأشار إلى أن حزب العمال يمكنه إحداث تغييرات دون الحاجة إلى تكاليف مالية كبيرة، إذ أظهرت الأبحاث أن عبء العمل هو أساسي في قرار المعلمين بترك الوظيفة. وأوصى بتغيير نظام المساءلة الحكومي Ofated.