عرب لندن
أظهر تقرير حديث تدهورًا ملحوظًا في مستوى المعيشة في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، مما أثار انتقادات حادة لأداء حزب المحافظين الذي يحكم البلاد منذ عام 2010.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أشار التقرير إلى أن نمو الدخل الحقيقي للأسر لم يتجاوز 5.9٪ خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2023، وهو رقم يبتعد كثيرًا عن التوقعات السابقة التي كانت تتوقع نموًا يصل إلى 30% خلال نصف القرن الماضي.
ووفقًا لتحليلات المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، فإن التراجع في مستوى المعيشة بلغ 7% خلال الدورة البرلمانية الحالية، وهو أداء يعتبر الأسوأ منذ بداية التسجيل.
ويعزى هذا التدهور إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع التضخم وتأثيرات الأزمات المتعددة مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وسياسات الميزانية التي وصفت بأنها "كارثية".
علاوة على ذلك، تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى ارتفاع أسعار العقارات في بريطانيا، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.4٪ خلال شهر مايو/أيار، مما يعكس استقرارًا مؤقتًا في السوق، بالرغم من تحديات ارتفاع تكاليف الرهن العقاري.
ورغم محاولات بنك إنجلترا لاحتواء التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة، فإن المشترين يعبرون عن حذرهم في العودة إلى الأسواق، في انتظار بدء إجراءات خفض الفائدة مجددا.