عرب لندن  

تعرض نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني المتطرف، لانتقادت لاذعة بعد مهاجمته المسلمين بالقول أن "المسلمين لا يشاركون القيم البريطانية"، بحسب الغارديان. 

وقال نايجل أنه سيترشح للبرلمان في المستقبل، إذ كانت أول مقابلة انتخابية له تتعلق بالحديث عن الإسلاموفوبيا والكراهية والتعليقات المثيرة للانقاسم، موضحا أن المسلمين الذين لا يؤمنون بالقيم البريطانية في تزايد في البلاد. 

وأثار الرئيس لحزب الإصلاح انتقادات شديدة يوم الأحد بعد أن زعم ​​أن ريشي سوناك سمح "لعدد أكبر من الأشخاص المعارضين للقيم البريطانية بدخول البلاد" أكثر من أي زعيم بريطاني قبله.

وعندما سئل عما إذا كان يتحدث عن المسلمين بشكل خاص، أجاب فاراج: "نعم … وأخشى أنني تصفحت الاستطلاعات الأخيرة تقول إن 46% من المسلمين البريطانيين يدعمون حماس – يدعمون منظمة إرهابية محظورة في هذا البلد". 

ووصف كل "Plaid Cymru" وMomentum، وهي مجموعة من الحملات الشعبية التابعة لحزب العمال، تعليقات فاراج بأنها مثال على "الكراهية الصريحة للإسلام".

وقال رون أب إيرويرث، زعيم "Plaid Cymru":  "لا ينبغي السماح لنايجل فاراج بالتحدث عن الإسلاموفوبيا والكراهية على شاشات تلفزيوننا. إنه متطرف سُمح له بإفساد سياستنا لفترة طويلة جدًا."

وأضاف: "تؤكد "Plaid Cymru" :مجددًا التزامنا بالقضاء على جميع أشكال كراهية الإسلام ومعاداة السامية والعنصرية والتعصب. ونحن نشجع جميع الأحزاب في هذه الانتخابات على القيام بحملاتها على أساس السياسات والأفكار، وليس على المخاوف والأحكام المسبقة.

وفي المقابلة التي أجراها معه تريفور فيليبس (رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان السابق) على قناة سكاي نيوز، قال زعيم حزب الاستقلال السابق: “لدينا عدد متزايد من الشباب في هذا البلد ممن لا يتبعون القيم البريطانية".

واللافت أن تريفور فيلبس (المتهم بمواقف عدائية للمسلمين) قال في رده على فاراج :"كان أسلافي على مدى 700 إلى 800 عام مسلمين إلى أن تم تحويلهم قسراً إلى المسيحية على يد مالكي العبيد. لذا عندما تتحدث عن المسلمين باعتبارهم معادين للقيم البريطانية، لا أفهم حقًا كيف تصل إلى هذا الاستنتاج". 

من جانبها، قالت الأمينة العام ةللمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد: إن فاراج صرح عن "خطاب مروع معادٍ للإسلام وعنصري ومليء بالكراهية يتضمن معلومات مضللة".

وفي المقابلة نفسها، قال فاراج إنه لا يزال لديه "ورقة كبيرة أخرى ليلعبها" وأكد أنه يخطط للترشح لعضوية البرلمان في المستقبل، على الرغم من شعوره "بخيبة الأمل الشديدة" إزاء قرار سوناك بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في 4 يوليو/تموز. 

كما قرر فراج المقارنة باندماج الأشخاص الذين أتوا من الهند الغربية في المجتمع البريطاني مع المسلمين، مدعيًا أن المجموعة الأولى لديها "تاريخ مشترك وثقافة مشتركة ودين مشترك" في كثير من الحالات.

كما أكد فاراج أن معظم مجتمع الهند الغربية يتحدثون الإنجليزية، لكنه أضاف: "يمكنني أن آخذهم إلى الشوارع في أولدهام حيث لا أحد يتحدث الإنجليزية حرفيًا".

وقال مصدر من حزب العمال إن المحافظين وحزب الإصلاح "وجهان لعملة واحدة مكسورة، يكثفان الخطاب دون تقديم أي حلول حقيقية".

 

السابق (فيديو) كير ستارمر يلقي أول خطاب انتخابي له ويؤكد بأنه "غيرشكل الحزب تماما"
التالي عاشق للسكك الحديدية يشتري قطاراً من السبعينيات بجنيه واحد لإنقاذه من الخردة!