عرب لندن

أعلنت الحكومة البريطانية عن تسريع علاج السرطان من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي في جميع أقسام العلاج الإشعاعي.

سيؤدي استخدام هذه التقنية إلى تقليل أوقات الانتظار، حيث تساعد في اكتشاف الخلايا السرطانية بمعدل أسرع بمرتين ونصف من الأطباء وحدهم.

وبحسب صحيفة الميل "Mail" سيتم نشر الذكاء الاصطناعي في المستشفيات في غضون ثلاث سنوات وسيستفيد منه عشرات الآلاف من المرضى.

ويقوم البرنامج بمراجعة الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتمييز بين الخلايا السرطانية والأعضاء السليمة، مما يسمح بالعلاج الإشعاعي للخلايا المستهدفة ووقف الأضرار الجانبية المحتملة.

أعُلن عن هذا التطوير في قمة الذكاء الاصطناعي في سيول في كوريا الجنوبية اليوم، ومن المتوقع أن يشيد به ريشي سوناك كمثال على كيفية تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشرية.

وجاء في خطاب رئيس الوزراء ما يلي: "بفضل بلتشلي قمة سلامة الذكاء الاصطناعي الرائدة التي عقدت في بلتشلي بارك، باكينجهامشاير العام الماضي، أنشأنا إرثًا من التعاون الدولي مما يعني أننا نواكب وتيرة التكنولوجيا". ويعد التقدم الطبي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما هو الحال في العلاج الإشعاعي دليل على ذلك ويجب علينا الاستفادة منه.

وأضاف رئيس الوزراء: "لهذا السبب نقوم بضخ 15.5 مليون جنيه إسترليني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية حتى يمكن تعميمها في جميع أنحاء إنجلترا، للمساعدة في خفض قوائم الانتظار وجعل المملكة المتحدة المكان الأول لابتكار الذكاء الاصطناعي".

 ومن المأمول أن تساعد مساعدة الذكاء الاصطناعي، والتي سيراجعها الأطباء قبل تقديم أي علاج، في توفير وقت الموظفين.

ويتعين على الأطباء حاليًا أن يرسموا مناطق العلاج الإشعاعي يدويًا، للتأكد من أنه يستهدف الخلايا السرطانية لدى المريض ويتجنب الأعضاء السليمة.

وبين بهذا الصدد قادة الصحة إن استخدام التكنولوجيا سيكون خطوة رئيسية أخرى نحو خفض قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وبدوره قال الدكتور إيموجين لوك، أخصائي العلاج الإشعاعي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: "إننا نشهد عددًا قياسياً  من الإحالات للاشتباه في الإصابة بالسرطان، وستساعد أدوات تغيير قواعد اللعبة مثل الذكاء الاصطناعي هيئة الخدمات الصحية الوطنية على مواصلة التقدم الكبير الذي تم إحرازه في معالجة فترات انتظار المرضى الأطول".

وقالت وزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز:"هذا إنجاز مثير في عملنا لتحسين تشخيص السرطان وعلاجه، ويساعد الذكاء الاصطناعي في جعل نظام الرعاية الصحية لدينا أسرع وأبسط وأكثر عدالة".

كذلك يتزايد دور الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع استخدام التكنولوجيا المستخدمة لتشخيص السكتات الدماغية الآن في معظم المستشفيات في إنجلترا.

كما وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة وارويك أنها كانت دقيقة أو أكثر دقة من تحليل الأطباء لـ 35 حالة من أصل 37 تم اختبارها.

وفي قمة بلتشلي بارك، التي عقدت في نوفمبر، كانت المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الدوليون وشركات الذكاء الاصطناعي والأكاديميون والمجتمع المدني للبحث في مخاطر الذكاء الاصطناعي ومعالجتها معًا. 

وأسفر ذلك عن إعلان بلتشلي التاريخي، الذي وقعته 27 دولة والاتحاد الأوروبي.

السابق تحذير: اكتشاف حالات من مرض قاتل لدى المسافرين البريطانيين العائدين من السعودية
التالي بعد فضيحة الدم الملوث.. ارتفاع كبير في اختبارات التهاب الكبد الوبائي C