عرب لندن
أظهرت تقارير حديثة أن الجامعات في المملكة المتحدة تواجه تحدياً متزايداً في جذب الطلاب الدوليين، حيث يتراجع عدد الطلبات المقدمة من الخارج، وسط تحذيرات بأن فرض المزيد من القيود على تأشيرات الطلاب قد يعرقل تدفق أصحاب المواهب الحيوية لبريطانيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل "Daily Mail" عبر قادة الجامعات وصناعة التعليم عن قلقهم العميق من إمكانية إلغاء أو تقليص حق التأشيرة للخريجين، الذي يسمح للطلاب الدوليين بالبقاء والعمل في المملكة المتحدة بعد التخرج لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، خاصةً مع اقتراب تقديم تقرير من لجنة الاستشارات الهجرة للحكومة.
قالت منظمة "Creative UK" الداعمة للصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة" إن سحب الفرصة للبقاء والعمل في المملكة المتحدة بعد التخرج سيكون عاملًا مؤثرًا بشكل كبير في إبعاد الطلاب عن الدراسة في بريطانيا، مما يمكن أن يسفر عن تدمير قطاع يُقدر قيمته بنحو 108 مليارات جنيه إسترليني سنويًا".
وبدورها أشارت سالي مابستون، نائبة مستشار جامعة St Andrews ورئيسة Universitites UK، في مقابلة مع Sky News، إلى أن الطلاب الدوليين مهمون للغاية لثقافة المملكة المتحدة.
قائلة "إنهم يسهمون بشكل كبير في الجامعات والاقتصاد والمهارات والوظائف، ونعتقد أنه سيكون من كارثي ليس فقط بالنسبة للمؤسسات، ولكن بالنسبة للمملكة المتحدة ككل - إذا اتخذت الحكومة ما سيكون في الواقع إجراءً غير ضروري لتقييد عدد الطلاب الدوليين بشكل أكبر".
وفي سياق متصل قالت الأكاديمية البريطانية "إن إلغاء تأشيرة الخريجين سيكون "يعيق حيوية المشهد الأكاديمي والبحثي في المملكة المتحدة".
ووفقًا لاستطلاع أجرته الجمعية البريطانية لارتباط الجامعات الدولية، فإن الجامعات تشير إلى انخفاض حاد في عدد الطلبات الدولية للعام الدراسي القادم، وأن هناك تراجعاً بنسبة 27% في إجمالي الطلبات للدورات الدراسية ما بعد الدراسات العليا مقارنة بالعام الماضي.
وتجددت المخاوف بشأن مصير تأشيرة الخريجين منذ الشهر الماضي، عندما كلفت الحكومة لجنة الاستشارات الهجرة بتقييم الوضع والتأكد من عدم سوء استخدام هذا المسار.
وبدورها طالبت الجهات المعنية الحكومة بعدم اتخاذ أي إجراءات تقييدية إضافية بشأن تأشيرات الطلاب، مؤكدة أن الطلاب الدوليين يساهمون بشكل كبير في الحياة الثقافية والاقتصادية والبحثية في المملكة المتحدة.