عرب لندن
أظهرت أرقام رسمية لمكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن المملكة المتحدة قد تخطت حالة ركود اقتصادي، حيث شهد الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة أفضل من المتوقع بـ 0.6٪ بين يناير ومارس، وهو معدل أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.4%، وفق استطلاع أجرته رويترز.
وبحسب ما نشرته صحيفة سكاي نيوز “Sky News”، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن ذلك يظهر أن الاقتصاد قد “تجاوز المنعطف”، ويعكس نجاح الخطة الحالية، وأكد على ضرورة الالتزام بها.
يذكر أن الإعلان عن الركود كان في فبراير، وكان على فترتين متتاليتين مدة كل منهما ثلاثة أشهر، وجاء ذلك بعد أن قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، انكمش بنسبة 0.3٪ بين أكتوبر وديسمبر، وانكماش بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر.
ويرجع سبب هذا الانخفاض إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين وسط ارتفاع معدلات التضخم وفواتير الطاقة.
وكشفت أحدث الأرقام يوم الجمعة عن نمو أفضل من المتوقع لشهر مارس، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% خلال الشهر، وهو أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 0.1%.
كما عُدلت أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي لشهر فبراير صعودًا من 0.1% إلى 0.2%.
وبالرغم أن فترات الركود السابقة كانت طويلة الأمد فإن الركود الأخير كان من المتوقع أن يكون قصير المدى.
وبهذا السياق قال وزير الخزانة، جيريمي هانت: "ليس هناك شك في أنها كانت سنوات قليلة صعبة، لكن أرقام النمو اليوم دليل على أن الاقتصاد يعود إلى الصحة الكاملة لأول مرة منذ الوباء.
وأضاف هانت: "نحن ننمو هذا العام ولدينا أفضل التوقعات بين دول مجموعة السبع الأوروبية على مدى السنوات الست المقبلة، مع نمو الأجور بشكل أسرع من التضخم، وانخفاض أسعار الطاقة وتخفيضات ضريبية بقيمة 900 جنيه استرليني للعامل العادي الذي يفتح حسابات مصرفية."
وتأتي أحدث الأرقام بعد أن أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 5.25٪ يوم الخميس وأصدر توقعات جديدة لاقتصاد المملكة المتحدة.
وتوقع البنك أن يكون النمو أقوى هذا العام، مع انخفاض معدلات البطالة والتضخم عما كان متوقعا في السابق.