عرب لندن 

لفت عمدة لندن المسلم صادق خان، أنظار الجميع بعد فوز بولاية ثالثة، حيث بدأت التساؤلات عن أسباب نجاحه في الوقت الذي يتعرض فيه خان للعديد من الانتقادات على قدرته في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم في لندن، حيث أظهرت آخر البيانات أن مستوى الجريمة ارتفع في لندن. 

ورغم ذلك، وفي خطوة تاريخية تؤكد مكانة صادق خان في الساحة السياسية، تمكن عضو حزب العمال من تحقيق فوز باهر يعتبر الثالث على التوالي بمنصب عمدة لندن.

ولد خان في عائلة باكستانية هاجرت إلى المملكة المتحدة عام 1970، حيث نشأ في حي توتينغ الشعبي في جنوب لندن. 

وفي بادئ الأمر، كانت طموحات خان تتجه نحو دراسة العلوم ليصبح طبيب أسنان، لكن تحولت مساراته عندما لاحظ أحد أساتذته موهبته في النقاش والمناظرة، وأوصاه بدراسة القانون. فاختار دراسة المحاماة، وتخصص في قضايا حقوق الإنسان، حيث تولى رئاسة منظمة "ليبرتي" غير الحكومية لمدة ثلاث سنوات.

وعلى مدار حياته، كان صادق خان ملتزمًا بالدفاع عن هويته وهوية أسرته، حيث درس في مدرسة ثانوية رسمية، وحصل على تعليم مجاني في جامعة نورث لندن. وفي سن الخامسة عشرة، انضم إلى حزب العمال، وانتُخب عضوًا في مجلس بلدية واندسوورث في جنوب لندن عام 1994، حيث أدى دوره بتفانٍ حتى عام 2006. وفي عام 2005، انتُخب نائبًا عن دائرة توتينغ.

وبعد ثلاث سنوات، عُرض عليه منصب وزير مكلف بشؤون المجتمعات؛ ومن ثم حقيبة النقل في حكومة غوردن براون، ليصبح بذلك أول مسلم يتولى حقيبة في حكومة بريطانية، وهو إنجاز تاريخي لا يُنسى.

وخلال ولايته الأولى، انتهج خان سياسات تركز على تعزيز التنوع وتعزيز العدالة الاجتماعية، وقد واجه تحديات كبيرة في ظل تصاعد الهجمات العنصرية والتوترات السياسية. لكنه تمكن من بناء قاعدة دعم قوية تؤكد شعبيته ونجاح إدارته.

وفي الانتخابات الأخيرة، تفوق خان بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان هول، حيث حصل على أكثر من 276 ألف صوت، وذلك بعد حملة انتخابية شهدت حدة وتصاعدًا في التوتر السياسي.

وبعد فوزه بولاية ثالثة، أكد خان أنه لن يتوانى عن بذل المزيد من الجهود لتعزيز الأمن والعدالة والاستدامة في العاصمة البريطانية. صادق خان يصبح أول عمدة لندن منتخبًا لولاية ثالثة، ويفوز بفارق كبير على منافسته. 

وفي خطاب ألقاه عقب إعلان النتائج، أعرب خان عن فخره بفوزه، وأشاد بالحملة التي تبنت مبادئ التنوع والشمولية.

 

 

 

 

 

السابق بريطانيا: إنقاذ 22 كلباً من نوع XL-Bully يعيشون في ظروف "مروعة" في مزرعة بشيفيلد!
التالي خبراء في المملكة المتحدة يحذرون من "خطأ" في تركيب "كاميرات القيادة" يؤدي إلى إلغاء تأمين السيارات