عرب لندن
أعلن كونسورسيوم أميركي إماراتي أنه تخلى عن خططه للاستحواذ على مجموعة تلغراف الإعلامية البريطانية، بعد الجدل الذي أثاره عرض شرائها، وتدخل الحكومة البريطانية لمنع إتمام الصفقة، على خلفية مخاوف محتملة على حرية التعبير.
وتوصلت المجموعة المشتركة بين صندوق "ريدبيرد" الأميركي والشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية (IMI) في أبوظبي، تحمل اسم "ريدبيرد آي ام آي" (Redbird IMI) نهاية 2023 إلى اتفاق مع عائلة باركلي المالكة للمجموعة البريطانية التي تضم صحيفتي "ذي تلغراف" المحافظة و"سبيكتيتور" الأسبوعية، لسداد ديونها مقابل الاستحواذ على "تلغراف ميديا غروب" لقاء 1,2 مليار جنيه استرليني (1,5 مليار دولار).
وأثار هذا الإعلان ضجة في الأوساط الإعلامية البريطانية، ودفع حكومة المملكة المتحدة إلى فتح تحقيق رسمي في عملية البيع لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.
كما أثارت خطة الاستحواذ مخاوف عدد من المشرعين في حزب المحافظين الحاكم القريب تقليديا من صحيفة تلغراف ذات الميول اليمينية.
وأثارت خطط الاستحواذ أيضا قلق موظفي "تلغراف" الذين تحدثوا مرارا ضدها، والناشطين في مجال حرية الصحافة الذين أدانوا سجل الإمارات في الرقابة على الصحافة.
وأعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي أنها تنوي منع حكومات أجنبية من امتلاك صحف بريطانية، في حين نظرت وزيرة الثقافة لوسي فريزر في إجراء تحقيق.
ويبدو أن العقبات التنظيمية دفعت "ريدبيرد آي ام آي" إلى التخلي عن مسعاها لامتلاك مجموعة تلغراف الإعلامية. وقالت في بيان "تؤكد ريدبيرد آي ام آي اليوم أنها تعتزم التخلي عن خططها للاستحواذ على مجموعة تلغراف ميديا غروب".
ويملك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس الوزراء في الإمارات، 75 في المئة من الكونسورسيوم الذي يديره الرئيس السابق لشبكة سي إن إن الأميركية جيف زاكر.