عرب لندن
أعلن تقرير صادرعن مفتشي السجون عن احتجاز أطفال لأكثر من 12 ساعة في مطار لوتون داخل مراكز احتجاز المهاجرين، إذ لم يعد المطار قادراً على تلبية متطلبات الهجرة؛ بسبب احتجاز عدد كبير من المسافرين من أوروبا الشرقية.
ووجدت هيئة تفتيش السجون أن الأطفال الذين يُحْتَجَزُون في ظروف غير ملائمة، وفي غرف مكتظة ومزدحمة، وغالبا ما تكون مع بالغين لا يعرفونهم ولا تربطهم بهم صلة قرابة ما أثار القلق من الوضع بحسب ما نشرته صحيفة ذي إندبندنت "Independent".
وبين كبير مفتشي السجون، تشارلي تايلور أن مطار لوتون غير قادر على التعامل مع المطالب المفروضة عليه من سلطات إنفاذ قوانين الهجرة، وأن المطار به أكثر مرافق الاحتجاز ازدحامًا بالمقارنة مع أي مطار آخر، حيث يستقبل عدد من المحتجزين أكبر من مطار هيثرو، ويرجع ذلك جزئيا إلى العدد الكبير من الرحلات الجوية المتجهة من وإلى أوروبا الشرقية.
ووصف التقرير غرف الاحتجاز في مطاري لوترن وستانسيد بأنها "قذرة ومزدحمة"، وبين أن لوشتون غير قادرة على توفير ظروف لائقة لعدد المعتقلين الذين تحتجزهم. والبالغ عددهم 2898 شخصًا بين يونيو وحزيران ونوفمبر وتشرين الثاني 2023.
كما حُجز أكثر من 2000 شخص بشكل منفصل في كل من محطات مطار هيثرو، وحُجز ما يقرب من 16 ألف شخص في المطارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة في تلك الفترة، وكانت الجنسيات الأكثر شيوعًا هي الرومانية والهندية والبرازيلية والبلغارية والكولومبية.
وكان 1,281 من هؤلاء أطفال بصحبة ذويهم و149 طفلًا غير مصحوبين. وحُجزت المجموعتان لمدة متوسطها 6.5 ساعات، وهو ما وصفه مفتشو السجون إنه طويل للغاية. بالإضافة إلى 20 طفلاً حُجزوا بشكل منفرد لأكثر من 12 ساعة في أحد المطارات. وحُجز ستة أطفال كانوا يسافرون مع شخص بالغ لأكثر من 24 ساعة في أحد مطارات المملكة المتحدة.
وفي الأشهر الستة الماضية، احتجز أكثر من ربع المعتقلين في المطارات في جميع أنحاء البلاد لأكثر من 12 ساعة، واحتجز ما يقرب من 600 شخص لأكثر من 24 ساعة.
في ذات الوقت بين كبير المفتشين أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها بقاء الطفل رهن الاحتجاز أكثر أمانًا. غير أن هناك مخاوف بشأن تباين معدلات إحالات حماية الطفل في المطارات المختلفة.
من جهته، قال متحدث باسم مطار لندن لوتون: "نُوقِشَت متطلبات ترقية وتوسيع مرفق الحجز الحالي لأول مرة في عام 2023، ونواصل العمل بشكل وثيق مع وزارة العدل، ونظل على استعداد للمضي قدمًا في المشروع عندما يكونون في وضع يسمح لهم بذلك القيام بذلك".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نحن نعمل بوتيرة سريعة لضمان أن يكون الاحتجاز في مرافق الاحتجاز لأقصر فترة ممكنة وإعطاء الأولوية لمعالجة حالات الأطفال والأشخاص الضعفاء. ويُحْتَجَز الأفراد في ظروف آمنة ولائقة، وقد حسنا المرافق والدعم الطبي في "HMIP"واتخذنا بالفعل إجراءات لمعالجة بعض التوصيات مع هيئة التفتيش لتقديم مزيد من التحسينات، وسنواصل العمل على ذلك".
وقال متحدث باسم ميتي: "من الإيجابي أن نرى التقرير يقر بالتفاعلات “الحساسة والواضحة” بين زملائنا والمحتجزين، بالإضافة إلى الاعتراف بـ “علاقات العمل الجيدة” بيننا وبين قوة الحدود. تظل سلامة ورفاهية الأشخاص الذين تحت رعايتنا أولويتنا، وقد تمت الإشارة أيضًا إلى تركيزنا على الحماية في التقرير. نحن نعمل بشكل وثيق مع زملائنا ووزارة الداخلية لضمان تقديم السياسات والممارسات الجيدة التي وضعناها بشكل مستمر".
علما أن إدارة غرف الحجز قصيرة الأجل في أكثر مطارات المملكة المتحدة ازدحامًا تتم من قبل شركة الخدمات "Mitie Care and Custody" مع إشراف قوة الحدود المحلية على العملية.