عرب لندن
أفاد طبيب فلسطيني أميركي بأنه انسحب من لقاء مع الرئيس جو بايدن، جرت وقائعه في البيت الأبيض، بمناسبة شهر رمضان، وذلك لغرض التعبير عن تضامنه مع سكان قطاع غزة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، وأدت إلى استشهاد ما يفوق 32 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء.
وقال ثائر أحمد، الذي سافر إلى غزة في وقت سابق هذا العام، في حديث لشبكة "سي ان ان"، إنه غادر الاجتماع الذي جمع بايدن مع شخصيات من الجالية المسلمة، أقيم يوم الثلاثاء، احتجاجا على "الخطاب" الأميركي الداعم لإسرائيل. وأضاف أحمد، وهو طبيب طوارئ من شيكاغو، أنه قال للرئيس "أنا أنتمي إلى مجتمع يترنح. نحن نشعر بحزن كبير. قلوبنا محطمة إزاء ما يحدث خلال الأشهر الستة الماضية"، وتابع "أخبرته أنه احتراما لمجتمعي واحتراما لجميع الأشخاص الذين عانوا والذين قتلوا في هذه العملية، أحتاج إلى الخروج من الاجتماع"، مشيرا إلى أن بايدن أبدى "تفهمه".
من جانبه، أوضح البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن بايدن يحترم موقف الطبيب. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحفي: "الرئيس يحترم حق أي أميركي في الاحتجاج السلمي"، مضيفا "إنه يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للعديد من الأميركيين".
وكانت إدارة بايدن، التي تتعرض لانتقادات كثيرة من الجالية المسلمة في الولايات المتحدة لدعمها الهجوم الإسرائيلي على غزة، قالت إن البيت الأبيض لن ينظم حفلة استقبال عامة لمناسبة شهر رمضان هذا العام، خلافا لعامي 2022 و2023.
والتقت شخصيات مسلمة بالرئيس، لكنها طلبت منه عدم إقامة مأدبة إفطار، حيث تناول بايدن وجبة صغيرة فقط بشكل منفصل مع الموظفين المسلمين في البيت الأبيض.
ورغم ما وقع، فالبيت الأبيض قال إن بايدن يواصل دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولا توجد خطط لدى إدارته للحد من شحنات الأسلحة إلى الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة.