متبرع بارز لحزب المحافظين يعتذر عن تصريحات عنصرية... ومطالب بإعادة تبرعاته!

عرب لندن 

اعتذر متبرع كبير لحزب المحافظين بعد تصريحاته التي قال فيها |إن النائبة ديان أبوت "جعلته يرغب في كراهية جميع النساء السود" وأنه "يجب أن يطلق عليها النار".

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أن فرانك هيستر أدلى بهذه التصريحات حول وزيرة الداخلية السابقة في حكومة الظل، خلال اجتماع في عام 2019.

واعترف السيد هيستر، الذي يدير شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية، وتبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني للمحافظين العام الماضي، بأنه أدلى بـ "تعليقات غير لائقة" عنها. إلا أنه قال "إن تصريحاته ليست لها علاقة بجنسها أو لون بشرتها".

وبدوره قال وزير الطاقة غراهام ستيوارت "إن تصريحات هيستر كانت "خاطئة بجلاء"، لكنه حذر من التسرع في إدانة أو إقصاء أي شخص؛ بسبب تصريحاته أو تصرفاته السابقة، بغض النظر عن طبيعتها؛ وذلك لأن ذلك قد يؤدي إلى تجاوز السياق أو تجاوز مراحل التفكير والتقدير.

وعندما سئل ستيوارت في برنامج على راديو بي بي سي، عم إذا كان يجب على المحافظين إعادة تبرعات هيستر، قال "إنه ليس متأكداً من ذلك".

 وأضاف ستيوارت: "لقد عانت ديان أبوت بشكل فظيع على وسائل التواصل الاجتماعي، وما نحتاجه في هذه المرحلة هو سياسة تظهر المزيد من اللطف والتفاهم تجاه بعضنا البعض، وليس زيادة الانقسام فيما بيننا". 

ويُذكر أن هيستر هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "TPP"، التي تتخصص في تقديم تكنولوجيا الرعاية الصحية. وأحد أكبر المتبرعين لحزب المحافظين، حيث تبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني للحزب العام الماضي، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه أخرى تُبُرِّع بها من خلال شركته.

ووفقًا للسجلات البرلمانية، في نوفمبر، قدم هيستر هدية لرئيس الوزراء ريشي سوناك استخدام مروحية لزيارة سياسية، بقيمة 15.900 جنيه إسترليني.

"أمان أقل"

نشرت شركة "TPP" بياناً تقول من خلاله إن هيستر أقر بأنه كان غير مهذب فيما يتعلق بتصريحاته عن ديان أبوت في اجتماع خاص قبل عدة سنوات ولكن انتقاداته ليس لها علاقة بجنسها أو لون بشرتها".

وأضاف البيان "اتصل هيستر بديان أبوت مرتين اليوم لمحاولة الاعتذار مباشرة عن الأذى الذي سببه لها، وهو آسف بشدة على تصريحاته".

وبدورها شاركت ديان أبوت تغريدة عبر منصة إكس "X" قالت من خلالها "كنت منزعجة للغاية" وأشعر بأمان أقل".

وبدوره طالب حزب العمال والديمقراطيون بإعادة تبرعات هيستر إلى الحزب المحافظين.