عرب لندن
نُشر تقرير في صحيفة "التايمز" حول مشاركة المناضلة الفلسطينية ليلى خالد في حفل جمع تبرعات تنظمه حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، مما أثار الجدل بشكل واسع. وأُثير الجدل بعد أن اختارت الصحيفة وضع عنوان تصفت من خلاله خالد بأنها "امرأة فلسطينية اختطفت طائرتين ستلقي كلمة في بريطانيا".
وركزت الصحيفة بشكل خاص على أن الحدث من تنظيم حملة التضامن مع فلسطين، التي قالت "إنها هي ذاتها من نظمت مسيرة رفعت فيه شعار "من النهر إلى البحر"، والذي عكس على مبنى البرلمان البريطاني.
حيث من المقرر أن تلقي خالد كلمة عبر الفيديو في الحفل الذي سيقام في بريطانيا، وهو ما أثار قلقًا بين بعض الجماعات اليهودية والنواب في البرلمان البريطاني الذين طرحوا المسألة للنقاش مع الحكومة.
ويرى البعض أن قرار استضافة خالد يُظهر دعمًا لمواقفها، بينما يرون آخرون أنه يقوض جهود السلام، ويؤدي إلى تشجيع المتشددين. ومن المتوقع أن تشارك خالد في الحفل إلى جانب هدى عموري، المؤسسة المشاركة لمنظمة "بالستاين أكشن"، التي تستهدف الشركات البريطانية التي تعتبر مساندة لإسرائيل.
ويذكر أن السفارة البريطانية رفضت في عام 2005 منحها تأشيرة للمشاركة في حدث ببلفاست. وكانت خالد قد منعت سابقاً من الحصول على تأشيرة سفر إلى أستراليا والمشاركة في فعاليات هناك؛ بسبب سجلها النضالي والسياسي الذي يشمل محاولاتها لاختطاف طائرات في الماضي.
وفي عام 1969، خطفت خالد طائرة في رحلتها من روما إلى تل أبيب، وأصبحت صورتها وهي تحمل السلاح معروفة في كل مكان.
وفي عام 1970، حاولت خالد اختطاف طائرة إسرائيلية بعد إقلاعها من أمستردام إلى نيويورك، لكنها فشلت في ذلك، واُعْتُقِلَت لـ 28 يومًا قبل الإفراج عنها في صفقة مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
ورغم كل ما تواجهه خالد من عوائق، لم تتوقف عن المشاركة في فعاليات دولية، ومن بينها الحضور في حفل عشاء في سباربروك ببرمنجهام، الذي ستنظمه حملة التضامن مع فلسطين في ويست ميدلاندز. وتعبر هذه المشاركة عن دعمها الثابت لقضية فلسطينية تسعى إلى تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
وتظل مواقف خالد السياسية ثابتة، حيث تدعو لتأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق العودة إلى اللاجئين، وهي مواقف تثير التوترات في البيئة السياسية العالمية.