عرب لندن
تستعد حكومة ريشي سوناك لتوسيع تعريف التطرف بشكل يشمل تلك الجماعات التي تحمل مواقف محافظة، حسبما أوضحه التقرير الذي نشرته صحيفة ”الغارديان”، من إعداد مراسل الشؤون الاجتماعية، بن كوين.
وجاء في التقرير أن 10 داونينغ ستريت سيواجه ردة فعل من نواب المحافظين ومن اللوردات بشأن خطة توسيع تعريف التطرف، في رد على ما وصفه سوناك “حكم الرعاع”. وسيكشف مايكل غوف، وزير المجتمعات في الأسبوع المقبل عن خطط تسمح للحكومة والجامعات والسلطات المحلية بقطع العلاقات مع جماعات تصنف بالمتطرفة.
ومن ضمن المنظمات التي ستكون مشمولة في تعريف التطرف المجلس الإسلامي البريطاني وجماعات الاحتجاج مثل “بالستاين أكشن”، وذلك في خطوة غير قانونية لمنع الجماعات من الحصول على التمويل أو حجز أماكن للمناسبات إذا اعتبرت أنها تقوم بالترويج لأيديولوجية تقوض “القيم البريطانية”، وهي نفس الخطط التي كشفت عنها صحيفة “أوبزيرفر” في العام الماضي.
وتهدف الخطوة إلى منع الجماعات من الحصول على التمويل أو حجز أماكن للمناسبات إذا اعتبرت أنها تقوم بالترويج لأيديولوجية تقوض “القيم البريطانية”
وقال وزير يوم الثلاثاء إنه لن يكون سعيدا لو تم تصنيف ناشطات نسويات ناقدات على أنهن متطرفات من خلال التغير في سياسة الحكومة من التطرف. وأخبر وزير التجارة غريغ هاندز، راديو تايمز، بأن رئيس الوزراء تحدث عن مواجهة التطرف وضرورة وجود تعريفات له تعمل من خلالها الحكومة، مضيفا “يقوم وزير المجتمعات مايكل غوف بعمل هذا الآن. ويجب القيام بالمزيد من العمل. ومن الواضح أننا نريد استهداف التطرف الحقيقي، وليس وجهة النظر المختلفة”.
وعبرت النائبة المتطرفة مريام كيتس، واليمني المتطرف لورد فروست عن معارضتهما وسط مظاهر قلق بشأن الخطط التي قد تترك آثار غير مقصودة على جماعات المعارضة للإجهاض ودعاة القضايا الاجتماعية المحافظة وتلك التي تعارض المثليين. وقالت كيتس “أي محاولة لتعريف التطرف أو القيم البريطانية الأساسية هو أمر محفوف بالمخاطر، لأن شخص متطرف قد يكون شخصا آخر يحمل أفكارا مخلصة وقانونية”. و”كمثال واضح هو ما أصفهم بشكل دائم جماعات التطرف المثلية والذين يعتقدون أن الرجل قد يكون امرأة، ولأنه يقول هذا ويمنحه الحق بالدخول للأماكن المخصصة للنساء فقط، وأعتبر متطرفة، لأنني أؤمن أنه من الناحية البيولوجية هناك نوعان من الجنس ولا تستطيع والحالة هذه تغير الجنس”.
وجاء التحرك بعد خطاب ألقاه سوناك من أمام مقر الحكومة يوم الجمعة الماضي، وزعم فيه أن المتطرفين يحاولون “تمزيق بريطانيا"، وهو الخطاب الذي جاء ردا على فوز النائب العمالي السابق جورج غالاوي بانتخابات روتشديل وقال فيه ”لن تكون جزءا من المجتمع المدني لو كانت أجندتك هي تمزيقنا”. 

 

السابق شاهد.. جورج غالاوي: سوناك يتخذ غزة والمسلمين ورقة سياسية لعله يكسب الانتخابات المقبلة
التالي ميتا تعلن عودة خدمات منصاتها بعد عطل واسع النطاق