عرب لندن 

أظهر أحدث تحليل للبيانات الحكومية الذي أجرته صحيفة ذا أوبزرفر، أن أعداد المرضى السود الذين أصيبوا أثناء تقييدهم من قبل الشرطة في وحدات الصحة العقلية ارتفع بشكل كبير، في ذات الوقت الذي انخفض فيه عدد المرضى غير السود المصابين.

وأشارت الإحصائيات أن الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في جميع أنحاء إنجلترا، سجلت 820 حادثة استخدام القوة في وحدات الصحة العقلية ضد المرضى السود، في عام 2022/23؛ مما أدى إلى إصابة 36 شخصًا، هذا مقارنةً بـ 770 حالة من استخدام القوة و 27 إصابة سُجِّلَت في عام 2021/22.

وفي الوقت ذاته، انخفض عدد حالات استخدام القوة ضد المرضى غير السود بنسبة 19% من 7,698 إلى 6,244، وتراجعت الإصابات الناتجة منها من 559 إلى 406.

وقالت أبينا أوبونج أساري، النائبة العمالية عن منطقة إيريث وتميسميد ووزيرة الظل لصحة المرأة والصحة العقلية، "تكشف هذه الأرقام أن التفاوتات العنصرية المروعة في خدماتنا للصحة النفسية آخذة في الاتساع".

وتغطي هذه البيانات الأخيرة أول عام كامل منذ دخول الأحكام الرئيسية لقانون وحدات الصحة العقلية (استخدام القوة) حيز التنفيذ في عام 2018.

وقد أُدْخِل القانون، المعروف أيضًا باسم "قانون سيني"، عقب وفاة أولاسيني لويس، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 23 عامًا توفي في مستشفى بيتلم الملكي في عام 2010، بعد أن قُيِّد من قبل 11 ضابط شرطة من شرطة العاصمة.

ومع ذلك، لا يزال الخبراء يشعرون بالقلق إزاء عدم حدوث تغيير يذكر في الممارسة العملية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "يجب على رجال الشرطة استخدام القوة فقط عندما يكون ذلك معقولًا وضروريًا ومتناسبًا، من أجل حماية الجمهور وأنفسهم."

وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يتعرض لاستخدام الشرطة للقوة بسبب انتمائه العرقي، ونحن نجعل من السهل على الضباط استخدام كاميرات الجسم، ونقدم للمجتمعات المحلية المزيد من الفرص لفحص حالات استخدام القوة من قبل الشرطة."

 

 

 

 

السابق حزب العمال يحاول تجنب مزيد من التمرد ضد ستارمر بشأن موقفه من غزة
التالي الداخلية البريطانية تتيح للاجئين للأوكرانيين حق تمديد تأشيراتهم لـ 18 شهرًا إضافيا