عرب لندن
قدم سائق مترو الأنفاق الذي قاد هتافات مناهضة لإسرائيل في قطاره، عن تصرفه، قائلا: "إنه لم يرغب أبدا في جعل الناس يشعرون بعدم الارتياح".
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" الجماعات اليهودية لم تكترث لاعتذاره، وأصرت على ضرورة إقالة الرجل الذي لم يُكْشَف عن هويته في الإعلام.
وجاء ذلك بعد أن تداولت صحف ووكالات بريطانية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للسائق، وهو يهتف لمناصرة فلسطين، حيث قال الركاب حينها "إنهم كانوا متجهين إلى مسيرة مناهضة للحرب على غزة في 21 أكتوبر، عندما سمعوا السائق يقول "بما أنني أشعر بأنني جزء من هذه المسيرة، يرجى الانضمام إلى بينما نتجه إلى شارع بوند".
وبدأ حينها السائق بالهتاف بكلمة "حرة، حرة" ثماني مرات، بينما هتف الركاب "فلسطين". وأوقفته بعد ذلك هيئة النقل في لندن؛ ومن ثم حققت معه شرطة النقل البريطانية، إلا أنه أُسْقِطَت القضية حينها، وعاد الرجل إلى العمل.
ومنذ ذلك الحين، مررت هيئة النقل في لندن "TfL" رسالة إلى المجموعات اليهودية باسم السائق، الذي قال فيها: "أود أن أعرب عن اعتذاري عن التأثير الذي أحدثته أفعالي على عملائي والمجتمع الأوسع في ذلك اليوم.. ولم يكن في نيتي أبدًا أن أجعل أي شخص يشعر بعدم الارتياح، وأنا أقدم لك اعتذاري غير المشروط عن أي إساءة قد تكون سببتها". وأضاف: "أنا ملتزم بالتعلم من هذه التجربة."
إلا أن حملة ضد معاداة السامية قالت: "إن الاعتذار لم يكن كافيا، وأرادت إقالته"، وجاء في بيان الحملة:" كان سلوك السائق غير مهني إطلاقا.. تخيل أن تكون شخصًا يهوديًا في ذلك القطار، ليس فقط خائفًا من المتظاهرين من حولك، ولكن أيضًا لعلمك أنك قد لا تتمكن من الاعتماد على موظفي TfL المكلفين بسلامتك".
وأضاف البيان: "كان هذا الحادث وصمة عار على هيئة النقل في لندن، وجاء في وقت يتصاعد فيه التوتر، وكان خطيرًا تمامًا."
وبدورها قالت سوزان هول، مرشحة حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن: "يجب إقالة السائق بسبب أفعاله "الشنيعة".