عرب لندن
تنظّم حركة التضامن مع فلسطين في زيورخ، سويسرا، بقيادة “لجنة فلسطين - زيورخ” مظاهرة حاشدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، للدعوة إلى وقف الإبادة الصهيونية في غزة ووقف إطلاق النار ورفع الحصار، وتأييداً للمقاومة المشروعة ضد العدوان.
تأتي هذه التظاهرة بعد مسيرة مركزية حاشدة في بازل نظمها الاتحاد الفلسطيني السويسري الذي يجمع المجموعات والأحزاب المتضامنة مع فلسطين في عموم سويسرا.
وقد أثارت الدعوة للمسيرة في زيورخ والتفاعل الواسع معها عاصفة من الاعتراضات الصهيونية، توّجت بدعوى قضائية ضد المنظّمين (لجنة فلسطين - زيورخ)، أقامتها “المؤسسة المناهضة للعنصرية ومعاداة السامية” أمام القضاء السويسري، متهمةً المنظمين بمعاداة السامية نظراً لرفع شعار “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” ولمصادفة التظاهرة يوم استذكار المحرقة. ورافقت الدعوة مجموعة من المقالات التشهيرية، بمساهمات من عدة مجموعات صهيونية سويسرية.
ورفضت “لجنة فلسطين” الاتهامات جملة وتفصيلاً في بيان للرأي العام، نشرته في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بينما ساهم الهجوم الصهيوني في حشد الرأي العام المؤيّد لفلسطين وللتظاهرة.
وسيتخلل التظاهرة، والمنوي عقدها الساعة الثالثة في ساحة هيلفيتيا بلاتز، خطابات لمجموعة أهالي غزة في سويسرا، حركة المقاطعة، نمور التاميل، يهود ضد الصهيونية، وغيرهم. بينما أعلنت مجموعة مجهولة، تحت اسم “سويسريون ضد حماس”، تظاهرة مضادة في نفس المكان والموعد بعد فشل الدعوى القضائية في إجبار المنظمين الفلسطينيين على إلغاء فعاليتهم.
يجدر الذكر بأن المظاهرات والفعاليات الأسبوعية المؤيدة لفلسطين في زيورخ لم تتوقف منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، بينما تكسب حركة التضامن مع فلسطين زخماً إضافياً كل يوم في زيورخ وعموم سويسرا، تحديداً بين الحركات الشبابية والنسوية والبيئية، إضافة لقاعدتها العريضة من العرب والمسلمين، رغم المحاولات الصهيونية للتصدي للمدّ التضامني والتي كان آخرها التشهير التي تعرضت له “لجنة فلسطين - زيورخ” في الصحف السويسرية والدعوى القضائية ضدها.