عرب لندن
دعت لجنة حماية الصحفيين، إلى إجراء تحقيق مستقل في استهداف إسرائيل المحتمل لصحفيين اثنين من غزة، قُتلا يوم الاثنين من هذا الأسبوع.
وأدت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار إلى مقتل مراسل الجزيرة حمزة الدحدوح، نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، ومصور الفيديو المستقل الذي يعمل لدى وكالة الأنباء الفرنسية مصطفى ثريا، بينما أصيب شخص آخر على الأقل في الغارة التي وقعت خارج خان يونس في قطاع غزة، وفقا لتقارير إخبارية.
ودعا شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إلى إجراء تحقيق مستقل في الاستهداف، وأنه يجب التحقيق بشكل مستقل في مقتل الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، ويجب محاسبة من يقف وراء مقتلهما.
وأضاف: "إن عمليات القتل المستمرة للصحفيين وأفراد أسرهم بنيران الجيش الإسرائيلي يجب أن تنتهي، الصحفيون مدنيون، وليسوا أهدافًا".
وأفادت هيئة مراقبة الإعلام أنه منذ بداية الحرب، فقد ما لا يقل عن 79 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام حياتهم، وهو أعلى عدد من الضحايا في حرب على مدى أكثر من ثلاثين عامًا.
وقد وُجهت ضد إسرائيل ادعاءات مستمرة بمضايقة الصحفيين واحتجازهم وعرقلة عملهم، إلى جانب اتهامات بالاستهداف المتعمد، وفي ديسمبر/كانون الأول، ركزت تحقيقات منفصلة أجرتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ورويترز ووكالة فرانس برس، على الغارة التي وقعت في 13 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل مصور فيديو رويترز عصام عبد الله وإصابة ستة صحفيين آخرين.
وأشارت النتائج إلى أن هناك هجوم متعمد محتمل من قبل الجيش الإسرائيلي يستهدف المدنيين، مع تحذير آية مجذوب، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، من أن مثل هذه الهجمات تنتهك القانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب.
وقال منصور أن على إسرائيل توضيح ما إذا كانت قد استخدمت إحدى طائراتها بدون طيار لهجوم دقيق على هذين الصحفيين، وسبب شنها ضربات على أشخاص مثل صحفي رويترز عصام عبد الله، الذي كان يرتدي بوضوح شارات صحفية وبعيدًا عن القتال المباشر, بينما قالت إسرائيل أنها لا تستهدف الصحفيين.
وألحقت الحرب على غزة خسائر فادحة في مجتمع الإعلام، حيث فقد العديد من الصحفيين وأفراد أسرهم حياتهم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وفقد وائل الدحدوح، بحسب بيان لقناة الجزيرة وبوليتيكو، خمسة من أفراد عائلته في القصف الإسرائيلي، بينهم زوجته وابنته وابنه وحفيده.
واعترف شريف منصور بالتضحيات التي قدمتها عائلة الدحدوح وزملائهم في غزة، قائلًا أن عائلة الدحدوح وزملائهم الصحفيين في غزة، يعيدون كتابة ما يعنيه أن تكون صحفيًا هذه الأيام بشجاعة كبيرة، ولم يسبق لها مثيل من قبل التضحيات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الصحفيين كانا يسافران في مركبة برفقة "ناشط إرهابي"، يقود طائرة بدون طيار بطريقة تعرض قوات الجيش الإسرائيلي للخطر.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس أن صاروخين أطلقا على السيارة، أصاب أحدهما مقدمة السيارة والآخر أصاب الدحدوح الذي كان يجلس بجانب السائق، بينما قال مراسلو وكالة فرانس برس أن ثريا والدحدوح كانا مكلفين بتصوير آثار غارة على منزل في رفح, وأصيبت سيارتهما أثناء عودتهما من تغطية الحدث.
واتهمت الجزيرة، في بيان لها، إسرائيل باستهداف الصحفيين عمدًا، وتعهدت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.