عرب لندن
بدأت منظمة أطباء بلا حدود "Médecins Sans Frontières - MSF" - المعروفة بتقديم المساعدات الطبية في مناطق النزاع والحروب - في تقديم الرعاية الطبية لطالبي اللجوء المحتجزين في قاعدة عسكرية مهجورة ببريطانيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تسعى المنظمة لتقديم عيادات ثلاث مرات أسبوعيًا للأشخاص المحتجزين في أماكن الإيواء التابعة لوزارة الداخلية في RAF Wethersfield، Essex، والتي يقع مقرها غرب مدينة برينتري.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقدم فيها منظمة أطباء بلا حدود، المعروفة بعملها في غزة وجنوب السودان وسوريا، الإغاثة الطبية لطالبي اللجوء في المملكة المتحدة.
وقالت المنظمة، التي تأسست في فرنسا: "إنها فعلت ذلك بسبب "الأضرار الطبية" التي تظهر في "مواقع إيواء طالبي اللجوء الواسعة النطاق مثل ويذرسفيلد".
وستسبب هذه الخطوة بإزعاج وزير الداخلية، كليفرلي، الذي أصرت وزارته في السابق على أن ويذرسفيلد هي مكان آمن لطالبي اللجوء، رغم ورود العديد من التقارير التي تؤكد انتشار الجرب والسل ومشاكل الصحة العقلية والعنف بين الأشخاص الذين يعيشون هناك.
وقال مدير المشروع التشغيلي لمنظمة أطباء بلا حدود، جافيد عبد المنعم، "إن المنظمة أنشأت العيادة في مشروع مشترك مع أطباء العالم بسبب المشاكل الصحية التي شوهدت في مواقع مماثلة في اليونان".
وأضاف: "لقد أشارت حكومة بريطانيا علناً إلى نمذجة استخدامها لمواقع الإيواء واسعة النطاق على غرار النهج اليوناني، ونحن على علم من تجاربنا السابقة أن الأشخاص الذين يكونون في مواقع واسعة النطاق يكونون عرضة لأضرار صحية خطيرة. ونحن لدينا مخاوف بشأن تأثيرات مماثلة في ويذرسفيلد."
ويذكر أن حكومة بريطانيا قررت إيواء طالبي اللجوء غير الشرعيين في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن، (على نحو مؤقت)؛ بهدف تخفيض تكاليف إيوائهم في الفنادق، والتي قالت الحكومة حينها "إنها تكلف 8 ملايين جنيه إسترليني يومياً".
وفي الشهر الماضي، اُكْتُشِفَت حالات إصابة بالجرب في الموقع المذكور، وبدورهم ووصف طالبي اللجوء الذين يقطنون فيه الموقع بـ "السجن".
وكشفت صحيفة الغارديان، الشهر الماضي أيضاً، أن الأشخاص المقيمين في أكبر موقع للإيواء الجماعي في المملكة المتحدة حاولوا قتل أنفسهم وإشعال النار في أنفسهم؛ بسبب الظروف التي قالوا "إنها لا تختلف عن ليبيا".