عرب لندن
أرسل عضو البرلمان البريطاني أفزال خان رسالة الى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تتضمن احتجاجًا على تصريحات السفيرة الإسرائيلية في المملكة المتحدة تسيبي حوتوفيلي، حول تبريرها للدمار الكبير الذي أحدثه الجيش الاسرائيلي في أحياء المدنية في قطاع غزة، بحجة وجود مداخل لمدينة أنفاق حماس من البيوت والمساجد والمدارس الفلسطينية.
وقال خان في رسالته: "ادعت السفيرة أن كل مدرسة ومسجد ومنزل هناك تملك مدخلًا للوصول إلى الأنفاق والذخيرة، وعندما سألها مقدم البرنامج عما إذا كانت هذه دعوة فعلية لتدمير غزة بأكملها ردت عليه السفيرة ببساطة، "هل لديكم حل آخر؟"، هذه دعوة واضحة للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة أطلقتها السفيرة على الهواء مباشرة عبر إذاعة المملكة المتحدة "LBC"، ويجب أن يقابل ذلك بأقوى إدانة من جانبكم ومن جانب رئيس الوزراء".
وورد في رسالة عضو البرلمان أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ممثل كبير لإسرائيل مثل هذه اللغة اللاإنسانية والدعوة الى الإبادة الجماعية، حيث قال رئيس الوزراء نتنياهو إن سكان غزة سيدفعون "ثمناً باهظاً" بسبب تصرفات حماس، وأن قوات الدفاع الإسرائيلية ستحول أجزاء من المراكز الحضرية المكتظة بالسكان في غزة إلى أنقاض، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل تقاتل حيوانات بشرية وتتصرف على هذا الأساس، وصرح رئيس منسق الأنشطة الحكومية في الجيش الإسرائيلي في المناطق اللواء غسان عليان بأنه لن يكون هناك كهرباء ولا ماء في غزة ولن يكون هنالك سوى الدمار، وأن القطاع أراد الجحيم وسوف يحصل عليه.
وأضاف: "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 22300 شخص في غزة، وأصيب أكثر من 57000 آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، قصفت القوات الإسرائيلية بلا هوادة المدارس ومباني الأمم المتحدة ومخيمات اللاجئين والمستشفيات والكنائس والمساجد والمناطق التي يفترض أنها آمنة، وقُتل آلاف الأبرياء دون اتخاذ أي تدابير على ما يبدو لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لقد أصبح كل شخص تقريبًا في غزة نازحًا، ومعرضًا لخطر المجاعة، ويطارده المرض، تم تدمير 70% من المنازل، مع تقارير تفيد بأن 29000 قنبلة ألقيت على القطاع استهدفت المناطق السكنية والكنائس البيزنطية والمستشفيات ومراكز التسوق، لقد تضررت البنية التحتية المدنية بالكامل إلى حد أنه لا يمكن إصلاحها".
وأنهى خان رسالته بقوله إن الوضع لا يمكن فهمه، وأن كلام السفيرة الإسرائيلية يوضح أن الحكومة الإسرائيلية تنوي مواصلة قصفها المروع والقتال البري حتى لا يبقى شيء ولا أحد في غزة، وإن السفيرة التي تدعو إلى الإبادة الجماعية في غزة يجب أن تقابل بالإدانة الصارمة التي تستحقها، وأن وزير الخارجية كمدافع عن حقوق الإنسان وموقع على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية، متوقع منه أن يتخذ على الفور أقوى إجراء ممكن ضد السفيرة، وأن أي شيء أقل من ذلك سيُنظر إليه على أنه دعم من المملكة المتحدة لتدمير غزة.