صحة أطفال إنجلترا على المحك.. والحكومة تتقاعس عن تحسين الوضع

عرب لندن - لندن 

كشفت تقرير مستقل بتكليف من الحكومة البريطانية، أن أطفال إنجلترا معرضون لخطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، نتيجة لإيقاف الوزراء سياسات مكافحة السمنة. 

وجاء في التقرير أن  الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) والأغذية الغنية بالدهون والسكريات والملح (HFSS) أصبحت جزءا أساسيا من النظام الغذائي للأطفال. 

وبحسب "الغارديان"، يقول الوزراء أنهم لا يزالون يعملون على معالجة السمنة بين الأطفال، لكنهم أوقفوا بعض الإجراءات التي حتى 2025 مؤقتا، من ضمنها حظر الإعلانات التي تروج للأغذية غير الصحية عبر الإنترنت ومنع الصفقات التي تروج لشراء منتج والحصول على الآخر مجانا. 

وتخلت الحكومة عن العديد من تدابير مكافحة السمنة ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام 2020، حيث تم تقليصها أو إيقافها بشكل كامل. 

وأظهر البحث المستقل الذي أجرته وحدة أبحاث السمنة التابعة للحكومة داخل جامعة سيتي - لندن، والذي اطلعت عليه "الغارديان"، الآثار المدمرة للتقاعس عن العمل على صحة الأطفال. 

وكشف التقرير بأن الأطعمة الدهنية والسكرية والمالحة أصبحت جزءا رئيسيا في النظام الغذائي للأطفال، ذلك أن الأسر ذات الدخول المنخفضة تلجأ لها لأنها أقل تكلفة. 

ونتيجة لذلك، فإن صحة الأطفال معرضة للخطر، ويشمل هذا إصابتهم بالمشاكل طويلة الأمد مثل داء السكري من النوع الثاني. 

ويقول التقرير: "في حين أن الآثار الصحية للإفراط في تناول الوجبات الخفيفة على الأطعمة التي تحتوي على UPF وHFSS موثقة جيدًا بين البالغين، إلا أن هناك أدلة متزايدة على وجود تأثيرات مماثلة على صحة الرضع والأطفال والمراهقين".

ودعا التقرير الحكومة لتقديم تدابير لمكافحة السمنة التي تم تأجيلها حتى عام 2025 بشكل عاجل للحد من عنصر الجاذبية المرتبط بالأطعمة فائقة المعالجة (UPF) والأغذية الغنية بالدهون والسكريات والملح (HFSS)، إضافة إلى تحسين الوصول للوجبات الخفيفة الصحية كالفواكه والخضراوات، التي تعد صعبة المنال لبعض الأسر. 

وتشمل هذه التدابير توسيع القدرة على الوصول إلى قسائم الشراء الصحية، وضمان أجر معيشي يغطي تكلفة النظام الغذائي الصحي، والتأكيد على أهمية الفواكه والخضروات في المدارس، والتصدي للمعلومات المضللة التي تدعي بأن المنتجات صحية والتي تُطبع على المنتجات.