عرب لندن
أصدرت شخصيات يمينية متطرفة بارزة وكذلك الهوليغانز، وهي مجموعات لتشجيع فرق كرة القدم نداءات حاشدة للمشجعين في بريطانيا بهدف حثهم للنزول إلى شوارع لندن في نهاية هذا الأسبوع، بالتزامن مع التنظيم لمسيرات مناصرة لفلسطين، لمجابهة المتظاهرين المناصرين لغزة.
وبحسب ما ذكرته شبكة "I News" دعت الشخصيات اليمينية المتطرفة والهوليغانز، المشجعين للتجمع في مواقع مثل محطة فيكتوريا قبل المسيرات المخطط لتنفيذها بهدف "حماية" الآثار المهمة الموجودة في المنطقة على حد قولهم.
وأشارت شبكة آي نيوز إلى أن الجماعات اليمينة المتطرفة بدأت ترسل رسائل إلى المواطنين عبر مجموعة WhatsApp تحتوي على أكثر من 1000 عضو، حيث تتضمن الرسائل التي اطلعت عليها آي نيوز دعوات بمواجهة وعراك المتظاهرين "المؤيدين للفلسطينيين"، وفي إحدى الرسائل كتب: "لن نستسلم لهذه الجماعة، هذا منزلنا".
وذكرت شبكة "I News" أن بعض أعضاء المجموعة قالوا" إنهم سيأتون من أماكن بعيدة مثل اسكتلندا، وسيصلون إلى لندن في يوم المسيرة المناصرة للفلسطينيين، والتي من المقرر أن تقام في يوم السبت القادم المصادف لذكرى يوم الهدنة.
ويذكر أن الجماعة اليمينية المتطرفة ومجموعات تشجيع فرق كرة حثت المواطنين للنزول للشارع وحمل أسلحة بيضاء في وجه المناصرين للفلسطينيين إذا لزم الأمر. وتدعي هذه الجماعات "أنها تدافع عن مكافحة التطرف"، إلا أن التقارير كلها تؤكد تاريخها مع الإسلاموفوبيا.
وكتبت الجماعة اليمينية المتطرفة ومجموعات تشجيع فرق كرة في منشور عبر منصة فيسبوك، تقول من خلاله: "نحن ندعو جميع لاعبي كرة القدم في جميع أنحاء البلاد، للانضمام إلينا في الوقوف معا مع المحاربين القدامى الذين قاتلوا من أجل حريتنا."
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة HOPE not hate الخيرية، نيك لولز: "تحاول مجموعة من اليمين المتطرف التعبئة ضد المظاهرة المؤيدة لفلسطين التي تجري في نهاية هذا الأسبوع… سننتظر لنرى ما إذا كانت هذه المجموعات لديها القدرة على الحشد بالطريقة التي كانت تستطيعها قبل عدة سنوات."
وبدوره قال متحدث باسم شرطة العاصمة: "سيُنْشَر الآلاف من الضباط في جميع أنحاء لندن في 11 و12 نوفمبر كجزء من عملية أمنية كبيرة".
وكان رئيس شرطة لندن مارك رولي، قد صرح في وقت سابق: "إن منظمي مسيرة يوم السبت أبدوا استعدادهم الكامل للابتعاد عن النصب التذكاري وقصر وايتهول، وليس لديهم أي نية لتعطيل أحداث ذكرى يوم الهدنة في البلاد".