عرب لندن
يعيش الشارع الأميركي على وقع انقسام واضح إزاء الحرب في غزة، لاسيما بعد تواصل القصف الإسرائيلي الذي أوقع خسائر بشرية فادحة، وذلك وفقا لاستطلاع جديد للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة.
ويكشف الاستطلاع، الذي أنجز في الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر، عن شكوك بين الديمقراطيين تجاه إسرائيل، الأمر الذي قد يمثل تحديا للرئيس، جو بايدن، خلال محاولته فرض توازن بين توفير الدعم للدفاع عن البلاد والأولويات المتغيرة لحزبه.
والنتيجة، وفقا للاستطلاع "صورة مشوشة إلى حد ما، لا تقدم سوى القليل من الخيارات للبيت الأبيض الذي يتابع الرأي العام مع اقتراب موسم الانتخابات".
وقالت كارولين رييس، وهي ديمقراطية تبلغ من العمر 36 عاما في نيويورك: "الأمر معقد للغاية. ولن أتظاهر أنني أتفهم الطبيعة المعقدة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وخلال استطلاع للرأي أجري في أغسطس، وصف 32 بالمئة فقط من الأميركيين إسرائيل بأنها حليف يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم ذاتها، لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 44 بالمئة في الاستطلاع الأخير، الذي أجري بعد هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس وأسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي.
لكن 36 بالمئة فقط، قالوا إنه من المهم للغاية تقديم المساعدة للجيش الإسرائيلي لمحاربة حماس. وقال 40 بالمئة من الأميركيين إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مبالغ فيه وغير متكافئ.
تتذكر رييس أنها سمعت عدد القتلى في الأخبار، وقالت "إنه مرتفع جدا، اعتقدت أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا".
وتوفي أربعة آلاف طفل في غزة، بحسب السلطات الصحية، وقالت رييس ”هذا هو المدى البعيد للغاية".
وهذا الشعور أكثر شيوعا بين الديمقراطيين، حيث يرى 58 بالمئة منهم أن الهجوم المضاد الإسرائيلي مبالغ فيه.
وبشكل عام، يرى 38 بالمئة من الأميركيين أن رد فعل إسرائيل كان صحيحا، فيما قال 18 بالمئة إنه لم يكن مبالغا فيه.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين، وتم اختطاف أكثر من 240 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وقتل أكثر من 10328 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال (4237 طفلا)، وقد أصيب نحو 25 ألف شخص بجروح، ويقدر أن آلافا آخرين في عداد المفقودين.
 

السابق لندن: الهوليغانز ويمينيون متطرفون يحشدون الجماهير للتصدي للمتظاهرين المناصرين لغزة
التالي شرطة لندن لن تحظر المسيرة المناصرة لغزة كما فعلت سابقاً مع حركة احتجاجية يمينية متطرفة!