عرب لندن 

أجبر طالبو اللجوء الأطفال على مشاركة غرف الفنادق مع البالغين، حيث بدأت الحكومة البريطانية بتنفيذ الخطة الجديدة المتمثلة بإغلاق الفنادق التابعة لوزارة الداخلية لتخفيض تكاليف الحكومة التي تدفعها على الفنادق التي تأوي اللاجئين في البلاد. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" قررت الحكومة وضع طالبي اللجوء في غرف مشتركة، وإن كانوا لا يعرفون بعضهم. وتأتي هذه الخطوة، بالرغم من العديد من التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الخيرية في المملكة المتحدة.

حذر مجلس اللاجئين من أن سوء التصنيف المتكرر للأطفال اللاجئين كبالغين على حدود المملكة المتحدة يعرضهم لمخاطر حماية خطيرة، مع زيادة المخاطر بسبب حملة الحكومة الجديدة لخفض تكلفة الفنادق من خلال إدخال سياسة مشاركة الغرف.

وبدورها أجرت صحيفة الغارديان مقابلات مع سبعة من طالبي اللجوء الشباب في يوركشاير هذا الأسبوع، وقالوا جميهم "إنهم أخبروا حرس الحدود أنهم يبلغون من العمر 16 أو 17 عاما عند وصولهم إلى بريطانيا على متن قارب صغير بين أغسطس وسبتمبر، لكن الحكومة صنفتهم عن طريق الخطأ على أنهم بالغون.

وأشار موظفو مجلس اللاجئين الذين قابلوا طالبي اللجوء الأطفال، إلى أنهم تحققوا بدورهم من الوثائق، وتأكدوا بنفسهم من أن الأخطاء قد ارتكبت بالفعل.

وذكر أحد طالبي اللجوء البالغ من العمر 16، إنه يعتقد أن المترجم الفوري أعطى المسؤولين معلومات خاطئة عني، مما جعلهم يعتقدون أنني أكبر بـ 10 سنوات، وقال: "لم أستطع فهم ذلك… أصبح عمري الآن 26 عاماً!"

وفي ذات السياق، قال ثلاثة مراهقين من أفغانستان "إن لديهم صورا لأوراق هوياتهم الأفغانية، تظهر أنهم أطفال، معهم على هواتفهم، ولكنهم إما لم يتمكنوا من عرض الوثائق على الحدود؛ لأن الهواتف صودرت أثناء عملية الفحص عند الوصول أو، في حالة واحدة، لأن الهاتف قد تضرر في الطريق".

وبناءً على التقديرات التي وضعها المسؤولون تم تحديد أعمارهم ببين 22 و26 عاماً، وهم في الأساس 16 عاماً. 

وقال القائمون على التحقيقات بشأن أعمار الأطفال "إن طالبي اللجوء السبعة الذين قيل إنهم بالغون، تبدو مظاهرهم كالأطفال في الفصول الدراسية".

وبدورها قالت مديرة مشروع مجلس اللاجئين، كارولين نورمان: "إنها قلقة بشأن الارتفاع الأخير في عدد الأطفال الذين يتم إيواؤهم في فنادق البالغين". 

وفي ذات السياق قالت كبيرة محللي السياسات في المؤسسة الخيرية، كاما بيتروتشينكو: "وضع الأطفال في فنادق البالغين، تسبب في آثار خطيرة جدا على حمايتهم". 

وبدوره قال متحدث باسم وزارة الداخلية "إنه لا يستطيع التعليق على الحالات الفردية للأطفال". 

 

 

السابق الأمم المتحدة: قطاع غزة أصبح "مقبرة" لآلاف الأطفال 
التالي بالفيديو .. مرددين "أنقذوا أطفال غزة"... متظاهرون يقطعون استجواب وزيرين في الكونغرس