عرب لندن 

طالب موظفو السجون في المملكة المتحدة بتزويدهم بأسلحة صعق كهربائي لحماية أنفسهم خلال تأديتهم لواجباتهم في السجون الأكثر خطورة. ويأتي هذا الطلب في أعقاب هجوم تعرض له ضباط في سجن HMP فرانكلاند بمقاطعة دورهام من قِبل هاشم عبيدي، أحد المتورطين في تفجير مانشستر أرينا، الذي ألقى زيتًا حارًا على الضباط وطعنهم بأسلحة بدائية.

في هذا السياق، قال مارك فيرهيرست، رئيس الجمعية الوطنية لموظفي السجون (POA)، إنهم يطالبون باستخدام الصاعق الكهربائي كإجراء تكتيكي لمواجهة التهديدات الحادة. وأضاف أن موظفي السجون يفتقرون إلى الخيارات المناسبة في المواقف الخطيرة، خاصة في حال فشل العصي القابلة للتمديد ورذاذ العجز في التعامل مع السجناء.

وحسب ما ذكرته صحيفة شبمة بي بي سي "BBC" يحمل موظفو السجون عصا قابلة للتمديد ورذاذ عجز من نوع "بافا" (رذاذ الفلفل الاصطناعي)، وهو ما يراه فيرهيرست غير كافٍ للتعامل مع المخاطر المتزايدة. كما جدد مطالبته بتزويد جميع الموظفين بصدريات واقية من الطعن.

من جهة أخرى، اقترح فيرهيرست فرض قواعد صارمة على السجناء الخطيرين، مشابهة لتلك المتبعة في السجون الأمريكية من نوع "Supermax"، مثل إجبار السجناء على مغادرة زنزانتهم وهم مقيدون بالأصفاد ومرافقون من قِبل ثلاثة موظفين.

من جانبها، أكدت وزيرة العدل شابانا محمود أن الوزارة ستُجري مراجعة شاملة ومستقلة للواقعة، وستدرس إمكانية تحسين إجراءات الحماية لموظفي السجون. وأضافت أن الوزارة ستقوم أيضًا بمراجعة المعدات الواقية الحالية لضمان توفير أفضل حماية للموظفين في المستقبل.

وفي السياق نفسه، قال حاكم السجون السابق إيان آتشيسون إن المعدات الوقائية الحالية غير كافية في مواجهة التهديدات التي يواجهها موظفو السجون، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم.

تجدر الإشارة إلى أن هاشم عبيدي، الذي ساعد شقيقه في التخطيط لتفجير مانشستر أرينا عام 2017، قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة مع حد أدنى من 55 عامًا. وكان قد نفّذ هجومًا سابقًا في سجن بلمارش عام 2020، أُضيف على إثره ثلاث سنوات وعشرة أشهر إلى حكمه.


 

 

السابق عرب لندن تنظّم ندوة تربوية حول تحديات الحفاظ على اللغة العربية لدى أبناء الجالية في بريطانيا
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الاثنين: 21 أبريل / نيسان 2025