عرب لندن
ارتفعت أعداد السيارات التي صنعت في المملكة المتحدة بواقع 40 في المائة خلال الشهر الماضي، مدفوعة بزيادة في الصادرات، وذلك بحسب ما أظهرته البيانات.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات إن ما إجماليه 88 ألف و230 سيارة غادرت المصانع البريطانية، بارتفاع 24 ألفا و105 عن سبتمبر من العام الماضي، وهو أفضل أداء منذ ثلاث أعوام.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، ارتفعت الصادرات بمقدار الثلث، فيما ذهبت ست من كل عشر سيارات إلى الاتحاد الأوروبي.
وزاد إنتاج السيارات الكهربائية 41.5 في المائة، لكن جمعية مصنعي وتجار السيارات قالت: إن هناك حاجة لإجراء عاجل لضمان أن تجارة المملكة البريطانية والاتحاد الأوروبي لا تزال تنافسية العام المقبل.
ووصل إنتاج السيارات إلى نحو 660 ألف سيارة حتى الآن العام الجاري، بارتفاع 14.9 في المائة تقريبا عن الفترة نفسها من العام السابق.
وأضافت جمعية مصنعي وتجار السيارات أنه كان هناك نمو ملحوظ في عمليات التسليم إلى الولايات المتحدة والصين وتركيا، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي مازالت الشريك التجاري الرائد لبريطانيا "بمسافة ما"، حيث جرى شحن 37 ألف و563 سيارة مصنعة في المملكة المتحدة إلى التكتل الشهر الماضي.
وفي مايو الماضي، طالبت ثلاثة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، الحكومة البريطانية، بضرورة إعادة التفاوض بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بهدف تغيير القواعد التي يقولون إنها تهدد إنتاج السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة.
وحذرت شركة ستيلانتيس من أنها لن تكون قادرة على الحفاظ على التزاماتها بصنع "سيارات كهربائية" في بريطانيا دون التغييرات المطلوبة، بينما وصفت شركة فورد تلك القواعد بأنها تفرض تكلفة لا طائل من ورائها.
وقالت شركة "جاكوار لاند روفر"، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في المملكة المتحدة، إن توقيت القواعد الجديدة "غير واقعي".
وتفرض تلك القواعد اتفاقية التجارة والتعاون بين لندن وبروكسل، الموقعة في 2020. وطبقا لشركة ستيلانتيس التي تملك عديدا من العلامات الشهيرة (سيتروين وبيجو وفيات ودي إس وجيب وألفا روميو ومازيراتي وأبارث)، فإنها تكافح من أجل تلبية "قواعد المنشأ" الخاصة بالاتفاقية، التي تتطلب أن يكون 40 في المائة من أجزاء السيارة الكهربائية بمحتوى محلي من المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي لكي تتأهل للتجارة "دون تعريفات جمركية".