عرب لندن
تعرضت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان للعديد من الانتقادات من زملائها النواب المحافظين في الفترة الأخيرة، بعد أن زعمت خلال خطاب ألقته أمام مركز أبحاث أمريكي يميني أن زعماء العالم فشلوا في إجراء إصلاح شامل لقوانين حقوق الإنسان؛ بسبب مخاوف من وصفهم بالعنصريين أو غير الليبراليين.
وكانت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل واحدة من الذين انتقدوا تصريحات برافرمان، حيث قالت في مقابلة تلفزيونية على أحد البرامج عبر شبكة سكاي نيوز "Sky News" "قدَمت برافرمان خطابا، وسمعتُ ما قاله مراسلكم، وبالنسبة لي هذه محاولات منها لتقديم تصريحات بارزة، لكن هذا كله لن يكون بديلا عن تقديم تغييرات حقيقية داخل الحكومة".
وأشارت باتيل إلى أنها لا تعرف ماذا كانت تنوي برافرمان بهذه التصريحات. واتهمت باتيل وزيرة الداخلية البريطانية الحالية سويلا برافرمان بقول هذه التصريحات في محاولة لجذب الانتباه ولتكوين خطوط فاصلة قبل الخوض الانتخابات العامة المقبلة.
وقالت "اليوم نحن جميعاً نجلس سويا اليوم في هذا البلد، ونحن نتاج الاندماج والتعددية الثقافية والمجتمعات الديناميكية". وأضافت "أولئك الذين يحبون بلدنا يريدون أن يساهموا فيها، إلى جانب الكثيرين الذين فعلوا ذلك بالفعل، وهذا شيء علينا أن نفخر به".
ويذكر أن برافرمان قالت في خطابها، الأسبوع الماضي، "إن بريطانيا فشلت في تحقيق التعددية الثقافية، وسمحت للناس بالقدوم إلى مجتمعنا وعيش حياة موازية فيه... وفي الحالات القصوى، يمكن أن يمارسوا حياة تقوض الاستقرار، وتهدد أمن المجتمع".
وأضافت: "نحن نعيش اليوم نتيجة هذا الفشل… ويمكن لأي أحد أن يرى فشل ذلك، من خلال النظر إلى الطرقات في جميع أنحاء أوروبا، من مالمو إلى باريس، ومن بروكسل إلى ليستر".