عرب لندن
تواجه وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، موقفاً محرجاً بشأن سياساتها الخاصة والمتعلقة بالهجرة غير الشرعية وقانون الترحيل القسري إلى رواندا، بعد تسريب فيديو لسفير رواندا في لندن جونستون بوسينغي، وهو يقول "إن موقف حكومة بريطانيا في هذا الخصوص "خاطئ تماما".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تم تصوير الفيديو سراً لبوسينغي أثناء لقاء عُقد معه في أحد أندية لندن، وذلك ضمن تحقيق أجرته مجموعة الحملات السياسية Led By Donkeys، حيث أخبر القائمون على التحقيق السفير أنه سيلتقي برجل أعمال من شركة في جنوب شرقي آسيا يرغب في الاستثمار في بلاده.
وخلال الحديث قال لبوسينغي "يجب على وزراء بريطانيا البحث عن الأسباب التي تدفع الأشخاص نحو الهجرة، وأضاف "أنه من "غير الأخلاقي" أن تدعي بريطانيا أنها دولة رحيمة".
وتأتي هذه تصريحات جونستون بوسينغي، اللاذعة بعد أن دعت برافرمان الأسبوع الماضي إلى إصلاح نظام الهجرة العالمي، حيث حذرت حينها من أن الهجرة غير الخاضعة للرقابة تمثل "تحديًا وجوديًا" لأوروبا والولايات المتحدة.
ويذكر أن تحقيق مجموعة الحملات السياسية Led By Donkeys، أثار أيضًا تساؤلات جديدة حول خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
حيث قضت محكمة الاستئناف في يونيو/حزيران بأن الخطة غير قانونية، واستأنفت الحكومة الحكم أمام المحكمة العليا، وستعقد جلسة استماع جديدة في أكتوبر/تشرين الأول.
وأظهر الفيديو أن وسينجي تحدث باستخفاف عن الأدلة التي تشير إلى مقتل 12 لاجئًا برصاص الشرطة في رواندا في عام 2018. وقال: "نعم، ربما حدث ذلك، وماذا يعني ذلك؟"
تم تسجيل الفيديو في نادي "ترافيلرز" في سانت جيمس بالعاصمة البريطانية في أغسطس/آب 2023، ورداً على سؤال طرح على بوسينغي قال "إنه سيصارح رئيس وزراء بريطانيا وزيرة الداخلية بشأن سياستهم للهجرة في بريطانيا، وأضاف "سأخبرهم أن سياستهم خاطئة تماماً".
وأظهر مقطع الفيديو السفير الرواندي بوسينغي، وهو متردد خلال اللقاء حول ما إذا كانت لديه ضمانات قاطعة بأن أي لاجئ يُنقل من بريطانيا إلى رواندا لن يُرحَّل أبداً إلى وطنه.